كيف أثرت الحرب على المنظومة التعليمية فى السودان؟.. محلل سياسى يوضح (خاص)
تحدث الكاتب السوداني الهندي عزالدين، عن تأثير الأحداث السياسية المتلاحقة على العملية التعليمية في السودان منذ الإطاحة بنظام البشير في ديسمبر 2018، حيث شهدت البلاد تغييرات كبيرة مع تشكيل سلطة عسكرية ومدنية جديدة في أبريل 2019، إلا أن هذه التغيرات لم تخلُ من آثار سلبية على النظام التعليمي.
وأشار "عز الدين"، في تصريحات خاصة لـ الدستور، إلى أن المظاهرات والاحتجاجات المستمرة، بالإضافة إلى إضرابات المعلمين، أدت إلى تعطيل العام الدراسي في الجامعات والمدارس، كما تأثرت العملية التعليمية بشكل كبير، وتأخرت الدفعات الدراسية لمدة عامين، مما شكل تحديًا كبيرًا للطلاب وأسرهم.
ومع بداية الحرب في أبريل 2023، تفاقمت الأوضاع، حيث توقف التعليم في السودان لمدة عامين تقريبًا، هذا التعطيل الطويل أثر على أكثر من 300 ألف طالب، الذين كانوا في انتظار إجراء امتحانات الشهادة الثانوية.
الامتحانات الخارجية
ومع ذلك، يستعد الآن هؤلاء الطلاب للخضوع لامتحانات الشهادة الثانوية، التي ستعقد في السودان وعدد من الدول الأخرى مثل مصر والسعودية والإمارات وقطر وتشاد، وفي مصر وحدها، يتوجه أكثر من 27 ألف طالب وطالبة للجلوس في هذه الامتحانات، التي ستبدأ يوم 28 ديسمبر الجاري.
وأوضح "عز الدين" أن الشهادة الثانوية السودانية تحظى بسمعة طيبة وتقييم عالٍ في الجامعات المصرية والعربية، مما يجعلها مؤهلًا للطلاب الراغبين في متابعة تعليمهم العالي، ويعتبر العديد من الطلاب هذه الشهادة خطوة هامة نحو تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.
وتابع: الوضع التعليمي في السودان يتطلب جهدًا كبيرًا من السلطات للتغلب على آثار الأزمات السياسية والصراعات، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، يبقى الأمل موجودًا في أن يستعيد النظام التعليمي عافيته ويعود إلى مساره الطبيعي، مما يتيح للطلاب الفرصة لتحقيق أحلامهم المستقبلية.