رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماية حقوق الطبيب والمريض.. مجدى مرشد يكشف مزايا إقرار قانون المسئولية الطبية

مجدي مرشد
مجدي مرشد

قال نائب رئيس حزب المؤتمر ورئيس لجنة الصحة الأسبق بمجلس النواب الدكتور مجدي مرشد إن قانون المسئولية الطبية يهدف لحماية حقوق الفرق الطبية والمرضى في ذات الوقت، من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة، ومعاقبة الإهمال الذي قد يؤدي للإضرار بصحتهم أو سلامتهم.

وأضاف مرشد- في تصريحات اليوم الأحد- أن القانون يهدف أيضًا إلى تشجيع الكفاءة الطبية عبر وضع معايير واضحة تحفز الممارسين الطبيين على الالتزام بأعلى درجات المهنية والدقة في عملهم؛ مما يُسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.

وأوضح أن العلاقة بين مقدم الخدمة الصحية "الفرق الطبية والمؤسسات الصحية" ومتلقي الخدمة "المريض" علاقة تحتاج لوضع أطر قانونية وتشريعات تضمن حقوق الطرفين دون تغول على طرف من الطرفين، وهذا ما يحدث في كل دول العالم.

وأكد أن العلاقة بين الطرفين واضحة المعالم دون ترك مسافة للاحتكاك المباشر والأضرار التي تحدث للطرفين؛ نتيجة عدم تقنين هذه العلاقة، لافتًا إلى أن مقدم الخدمة يبذل قصارى جهده لتقديم الخدمة وفقًا للأعراف والمواثيق الطبية العالمية المتفق عليها.

وشدد على ضرورة أن نفرق بين الأخطاء الجنائية التي قد تقع من إهمال وعدم استيفاء المستندات والترخيصات والمخالفات القانونية، أو حدوث ضرر حال استيفاء كل الشروط القانونية والطبية والصحية، الأمر الذي قد يؤدي لضرر متلقي الخدمة، مشيرًا إلى أن الأمر جنائى يستحق عقوبة جنائية.

ولفت إلى أنه في حال استيفاء كل الشروط القانونية والطبية والصحية وحدث ضرر، فهذه مسئولية طبية مدنية وليست جنائية، وهنا يكون الأمر مدنيًا من خلال صرف تعويضات عن الضرر تحددها لجان متخصصة ويتولى تقديمها لمتلقي الخدمة شركات تأمين طبية أو كما جاء في القانون بصرف تعويضات يتلقاها المضار من تقديم هذه الخدمة الصحية.

وتابع أن الخدمة الطبية التي تقدم تعد جانبًا فنيًا متخصصًا؛ لذلك يجب وجود هيئة للـ مسئولية الطبية تحدد نوع الضرر وإن كان سببه جنائيًا أو فنيًا، ومن ثم يحصل كل من مقدم ومتلقي الخدمة على حقه في الحالتين، مؤكدًا ضرورة أن يشتمل عنوان مشروع القانون على حماية مقدم الخدمة ورعاية متلقي الخدمة.

ونوه بأن الفرق الطبية أيضًا مواطنين مصريين يجب رعايتهم وحمايتهم، فالعنوان المقدم من الحكومة به تمييز لفئة من المواطنين على حساب فئة أخرى، وهذا يتنافى مع الغرض من القانون ومن فائدته والمعمول بها في كل دول العالم.

وتابع أن الفرق الطبية تعتبر تقرير هيئة المسئولية الطبية الفني هو الفيصل ما بين اعتبار الضرر الحادث من تقديم خدمة طبية معينة نتيجة خطأ مهني جسيم يستوجب إجراءات جنائية أم أنه خطأ طبي يقع تحت طائلة المسئولية الطبية المدنية.

وأشار إلى تحفظ الفرق الطبية على الحبس الاحتياطى على كل خطأ طبي ينتج عنه ضرر لمتلقي الخدمة، بحيث يكون فقط في الحالات التي تأكد فيها أن الخطأ يستوجب إجراءات جنائية، وهنا لا جور على حق النيابة العامة ولكن التفريق ما بين خطأ وآخر في العقوبة المستحقة.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر إن سبب تعطيل هذا القانون الذي تم تقديمه ومناقشته منذ عام 2016 حتى الآن هما نقطتان، أولهما رفض القطاع الطبي أي عقوبة سالبة للحرية في حال الأخطاء الطبية المدنية وليست الجنائية، وأيضًا المطالبة باعتبار تقرير هيئة المسئولية الطبية الفني هو الفيصل الوحيد بين أنواع الضرر الحادث ومن ثم العقوبة عليه فيما بعد.

وأضاف أنه إذا تم النظر لحق الفرق الطبية وحمايتها ومعاقبة المخطئ منها وفقًا لنوع الخطأ وليس تعميم العقاب، سوف تستقر نفسية مقدم الخدمة، وبالتالي سيقدم خدمته دون خوف ولا تهديد، فضلًا عن حصول المريض على خدمته على أكمل وجه، بجانب تقليل عدد سفريات مقدمي الخدمة الطبية للخارج للعمل تحت مظلة قانون مسئولية طبية منصف وواضح.

وأكد أن قانون المسئولية الطبية يجب أن يخرج لحماية الفرق الطبية والمرضى في نفس الوقت، وليس طرفًا على حساب الآخر.