الاتحاد الأوروبى يشترط استبعاد روسيا وإيران من مستقبل سوريا الجديد.. ما القصة؟
أكدت كايا كالاس، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، أن مستقبل سوريا يجب أن يخلو من أي نفوذ روسي أو إيراني، مشددة على ضرورة استبعاد التطرف من أي قيادة سورية جديدة.
وقالت كالاس: "العديد من وزراء الخارجية شددوا على أن القضاء على النفوذ الروسي في سوريا يجب أن يكون شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار بقيادة جديدة".
روسيا تعيد تموضع قواتها في سوريا
كشف مسئولون سوريون لوكالة رويترز عن أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع بجبال العلويين، إلا أن موسكو أكدت أنها لن تتخلى عن قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد، رغم سقوط نظام بشار الأسد.
تصعيد دبلوماسي بين إسرائيل وأيرلندا
في سياق منفصل، أعلنت إسرائيل عن إغلاق سفارتها في دبلن، متهمة الحكومة الأيرلندية باتباع "سياسات متطرفة معادية لإسرائيل"، وهو ما اعتبرته تجاوزًا للخطوط الحمراء.
وصرح السفير الإسرائيلي في أيرلندا، دانا إيرليتش، بأن "إغلاق السفارة كان القرار الدبلوماسي الصحيح"، مشيرًا إلى وجود "أجواء عدائية" تجاه إسرائيل في أيرلندا.
وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس أن بلاده لن تصمت عن إبداء آرائها بشأن حرب إسرائيل ضد حركة حماس في غزة.
شروط أوروبية لإعادة بناء سوريا
من جهتها، وضعت دول الاتحاد الأوروبي شروطًا لرفع العقوبات عن سوريا واستئناف المساعدات الدولية، حيث تطالب بضمانات من الحكومة السورية المؤقتة تتعلق بتحقيق مستقبل سياسي سلمي يشمل جميع الأقليات، واستبعاد التطرف وحلفاء النظام السابق، روسيا وإيران.
وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى "حكومة مستقرة وسلمية وشاملة"، مشيرة إلى أن الاتحاد سيحتاج إلى أسابيع أو أشهر للتأكد من المسار الجديد لسوريا.
واختتمت حديثها قائلة: "سوريا تواجه مستقبلًا واعدًا لكنه غير مؤكد، وعلينا أن نتأكد من أن هذا المستقبل يسير في الاتجاه الصحيح. بالنسبة لنا، نريد أن نرى أفعالًا وليس أقوالًا فقط".