كيف تستعد العراق لمواجهة تداعيات الأحداث في سوريا؟.. باحث سياسي يكشف (خاص)
أكد الباحث السياسي العراقي عائد الهلالي، أن تطور الأحداث في سوريا ستترك تأثيرات خطيرة على استقرار العراق.
وأوضح الهلالي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العراق، باعتباره جارًا مباشرًا لسوريا، سيتأثر بشكل كبير بأي تدهور أمني أو سياسي فيها، مما يزيد من احتمالية تصاعد التهديدات الأمنية على الحدود المشتركة، ويفتح الباب أمام تدفق الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش الإرهابي، مما يشكل خطرًا على الأمن القومي العراقي.
السيناريوهات الأسوأ في العراق
وأشار “الهلالي” إلى أن توسع الصراع قد يحول الأراضي العراقية إلى ساحة لصراعات إقليمية ودولية، مما يعزز الانقسامات الطائفية والمذهبية داخل البلاد، كما ان استمرار الصراع قد يدفع بعض الدول إلى محاولة إنشاء مناطق عازلة على الحدود، ما يفاقم الأزمات الإنسانية ويزيد من أعداد النازحين، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي والأمني.
كما حذر “الهلالي” من أن الجماعات الإرهابية مثل داعش، قد تجد ملاذًا آمنًا في المناطق الحدودية، مما يزيد من احتمالات حدوث عمليات إرهابية داخل العراق.
وأكد “الهلالي” على أهمية تعزيز الأمن الحدودي من خلال تكثيف العمليات الأمنية على الحدود مع سوريا لمنع تدفق الجماعات المسلحة، وتعزيز التوافق الداخلي عبر تقوية العلاقات بين الأطراف السياسية العراقية وتحصين المؤسسات الأمنية، بالإضافة الى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي من خلال تكثيف التنسيق مع الدول المجاورة والقوى الكبرى للحصول على دعم عسكري واستخباراتي.
وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة للحفاظ على حياد العراق ومنع زجه في الصراعات الإقليمية، شملت هذه الجهود زيارات واتصالات مع قادة دوليين وإقليميين، مثل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف “الهلالي” أن زيارات السوداني، بما فيها زيارته إلى الأردن، تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وضمان الدعم الدولي لاستقرار العراق، مما يجنب البلاد التدخلات الأجنبية ويتيح لها مواجهة أي تدهور في الوضع الإقليمي، سواء على الصعيد الأمني أو الإنساني.