رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف تفاصيل جديدة بشأن القطع الأثرية المصرية المستردة من أيرلندا

قطع أثرية مصرية مستردة
قطع أثرية مصرية مستردة من أيرلندا

استردت مصر مجموعة من القطع الأثرية من دولة أيرلندا، وذلك عقب الزيارة الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الأيرلندية دبلن، يوم 11 ديسمبر الجاري.

يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لاستعادة تراثها الحضاري والتاريخي.

وتعد هذه الخطوة تتويجًا لجهود استمرت لأكثر من عام ونصف العام، بهدف استرداد هذه القطع الأثرية، التي كانت بحوزة جامعة كورك الأيرلندية التي أظهرت تعاونًا كبيرًا لتسهيل عملية الاسترداد، وقد تم الانتهاء من كل التفاصيل النهائية المتعلقة بهذا الأمر على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة إلى دبلن.

تعاون كبير بين الجهات المعنية


وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، التعاون الكبير بين كل الجهات المعنية بالداخل والخارج، والمتمثلة في وزارة الخارجية المصرية وسفارتها في دبلن، وسفارة دولة أيرلندا بالقاهرة، وكذلك جامعة كورك التي أبدت رغبتها في عودة القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي مصر، مقدمًا لهم خالص الشكر على هذه البادرة الطيبة التي هي خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن استرداد هذه القطع الأثرية تمت وفقًا للاتفاقية الثنائية التي تم توقيعها مؤخرًا بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كورك الأيرلندية.

وأشار إلى أن الجامعة كانت قد حصلت على تلك القطع خلال الفترة ما بين عامي 1920 و1930، من بينها تابوت خشبي ملون بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفي.

ولفت إلى أنه سيتم إيداع هذه القطع المستردة بالمتحف المصري بالتحرير؛ للترميم، تمهيدًا لعرضها في معرض مؤقت مع ما تم استرداده من قطع أثرية مؤخرًا.

من جهته، قال شعبان عبدالجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إن الأواني الكانوبية التي تم استردادها لكاهن اسمه "با ور"، من عصر الأسرة ٢٢ من العصر المتأخر وكان يحمل العديد من الألقاب من أبرزها "والد الإله" و"حارس حقول الإله". 

وتابع: أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى "حور" وكان يحمل لقب "حامل اللوتس"، يوجد بداخل التابوت بقايا مومياء وعدد من أسنانها، والتي أثبتت الأبحاث أنها من المرجح أن تكون لصاحب التابوت.

ونوه بأنه يوجد من بين القطع المستردة 5 قطع من الكرتوناج الملون من العصر اليوناني الروماني، والتي كانت تُستخدم لتغطية المومياء.