الآلام المتعددة وفصل الشتاء

مع انخفاض درجة الحرارة فى فصل الشتاء قد يظهر بعض الآلام فى المفاصل وفى العضلات، وخصوصًا العضلات المجهدة نتيجة لتغيرات القوام، أو التكرار لبعض الحركات الخاطئة التى يؤدي تكرارها إلى إصابات طفيفة غير محسوسة، والتى تظهر مع التكرار ومن المحتمل الاستمرار مؤديًا إلى إصابة كبيرة، والتى ينتج عنها قطع فى الأنسجة الرخوة أو تغير فى شكل بعض العظام مؤديًا إلى بعض التشوهات العظمية نتيجة لتغير الأحمال على المفاصل، وقد ينشط بعض الأمراض الروماتيزمية فى هذه الأوقات مما يتطلب تدخلا طبيا لمنح المريض بعض العقاقير الطبية والذهاب لمراكز  العلاج الطبيعى لعلاج الآلام المتعددة والتى قد تصيب المريض بالاكتئاب.

من أشهر المفاصل التى قد تتعرض لهذه الآلام مفصل الكتف والكوع والركبة وأحيانًا مفصل الفخد، ويتحرك الألم مؤثرًا على المنطقة القطنية أو العنقية، وتظهر الآلام فى صورة حرقة أو ألم ممل غير محدد، ويعانى المريض أحيانًا من تنميل وثقل فى الأذرع وصداع تضاغطى، مما يقلل من قدرة الإنسان على النوم.

  وظهر فى الآونة الأخيرة بعض الأعراض المجمعة من ارتفاع فى درجة الحرارة وسعال جديد ومستمر، أو فقدان الشهية أو انسداد أو سيلان فى الأنف.. وكذلك:
•   ضيق التنفس أو صعوبة التنفس.

•           التهاب الحلق.

•           الاحتقان أو سيلان الأنف.

•           فقدان جديد لحاستى التذوق أو الشم.

•           الإرهاق.

•           آلام العضلات أو الجسم.

•           الصداع.

•           الغثيان أو القىء.

•           الإسهال.

وهذه الأعراض قد تكون  لمتحوّر فيروس XEC الذى انتشر فى أمريكا وأوروبا فى الآونة الأخيرة، كمتحور من COVID19 الذى قد تؤدي  مضاعفاته إلى خلل فى الجهاز المناعى والجهاز الحركى، وأيضًا قد يسبب بعض الإضرابات فى الجهاز العصبى اللا إرادى، مما يسبب بعض المشاكل فى العضلات والأعصاب الطرفية.
 وينصح الأطباء فى هذه الفترة بتناول الخضروات والفاكهة وممارسة الرياضة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتناول هذه الأطعمة، وتعد التغذية الجيدة ضرورية لتقوية جهاز المناعة، بحيث يصبح الجسم قادرًا على مقاومة الأمراض الموسمية؛ مثل الإنفلونزا، والمشاكل الصحية الأخرى، بما فى ذلك التهاب المفاصل، والحساسية، وتطور الخلايا غير الطبيعية، والسرطانات.

 وينصح هنا بتضمين الأغذية التالية فى النظام الغذائى للأطفال لتقوية مناعة الجسد:

البروكلى

مضادات للأكسدة، وغنى بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومن فوائده المهمة أنه يمنع الإصابة بسرطان الأمعاء، ويحمى الجهاز المناعي، ويحسن الجلد، والمزاج، كما أن تناول البروكلى بصفة دائمة يحسن عمل القلب والأوعية الدموية، ويقوى العظام.

الكيوى

يعتبر الكيوى من أفضل أنواع الفاكهة، حيث يحتوى على ضعفى كمية فيتامين «c» الموجودة فى البرتقال، ونسبة أكبر من نسبة البوتاسيوم المتوافرة فى الموز، كما يحتوى على مضادات الأكسدة، أما مادة الكلوروفيل التى تعطى هذه الفاكهة لونها الأخضر، فهى فعالة فى مقاومة السرطان، كما أن الكيوى يعد مصدرا جيدا للماغنيسيوم الذى يقوى القلب ويحمى الأوعية الدموية.

الموز يتميز الموز بأنه غنى بالطاقة والمعادن، فيمكن إعطاء الطفل ثمرة موز فى الصباح خلال ذهابه للمدرسة، فتمنحه الطاقة والحيوية والنشاط، كما أن الموز يحتوى على كمية كبيرة من البوتاسيوم الذى يساعد على خفض ضغط الدم، والتخلص من آلام العضلات، كما أنه غنى جدًا بالألياف أيضًا.

الطماطم

تحظى الطماطم بقيمة غذائية عالية، حيث تحتوى على مادة لايكوبين التى تعد بمثابة المحارب الأول للجزيئات الحرة فى الجسم، ويفضل أكلها نيئة، حيث إن الطبخ يقلل من قيمتها الغذائية بعض الشىء.

السبانخ

تعد السبانخ من أكثر الأطعمة الغنية بالحديد، وينصح بأن يتناولها الأطفال بكثرة خاصةً خلال مراحل نموهم الأولى، ويمكن أن يتم إدخال السبانخ فى الوجبات المدرسية للطفل فى الساندوتشات، ليكتسب جسمه طاقة وحديدا.

الثوم

يعد الثوم بمثابة مضاد حيوى طبيعي، كما أنه السلاح الذى يعمل على تقوية جهاز الجسم المناعى ضد أى التهابات قد تصيب أى عضو فى الجسم، وأيضًا يعمل كمضاد للسموم قبل أن تنتشر فى الجسم، لذا ينصح بإدخاله فى السلطة أو أى أطعمة لكى يستفيد منه الطفل.

اللوز

عادة ما يؤكل اللوز مع بعض الإضافات مثل السكر، أو مضافًا إلى بعض أنواع الكعك، ولكن يفضل أن يؤكل من دون أى مواد أخرى، حيث يعتبر أفضل مصدر غير حيوانى للبروتين، وهو عامل بناء قوى للعظام لاحتوائه على نسبة عالية من المعادن اللازمة لبناء العظام، مثل الكالسيوم، والماغنيسيوم، والمنجنيز، والفوسفور، من ثم فهو ضرورى جدًا لصحة الطفل فى مراحل عمره المختلفة.

العسل

ما أكثر فوائد العسل! فهو مصدر هام للطاقة، كما يستخدم كمضاد للالتهابات، ومقاوم للفيروسات، وأفضل من أى دواء طبى لمقاومة نزلات البرد، ويتكون العسل فى معظمه من الكربوهيدرات والماء، ولهذا فإن قدرته فائقة فى إمداد الجسم بالطاقة، وينصح بأن يتناول الطفل ملعقة كل يوم فى الصباح قبيل التوجه للمدرسة أو للنادى لممارسة الأنشطة الرياضية.

الأسماك

يعتبر السلمون والتونا، من أكثر الأنواع المفيدة من الأسماك، لكن سمك الماكريلا يعتبر من أفضل الأنواع على الإطلاق، فهو يحتوى على أوميجا 3 وهو ضرورى للجسم، حيث تمنح الأحماض الدهنية قيمة غذائية عالية للجسم، وهى فعالة جدًا فى تحسين المزاج، ونشاط الجسم، وتقوية الذاكرة، وأداء المخ، وتحمى الجسم من أمراض القلب والشرايين.

الرياضة

تمارس لمدة 150 دقيقة أسبوعيا تبدأ بتمارين خفيفة وتزداد تدريجيا حسب ضربات القلب وطبقا للقواعد الطبية وسنولى فى المقال القادم وصف لبعض التمرينات وطرق حسابها.