الطموح.. أبومنة: 54 عامًا فى صناعة الكليم والسجاد وأنتظر الفرصة للمنافسة عالميًا
تشتهر مدينة فوه، بمحافظة كفرالشيخ، منذ سنوات طويلة، بصناعة الكليم والسجاد اليدوى، التى تعد جزءًا من التراث الشعبى والتاريخى لهذه المدينة وأبنائها، الذين توارثوا أسرار المهنة من آبائهم وأجدادهم.
ويعد «الأسطى سيد»، الشهير بـ«أبومنة»، أحد أقدم العاملين فى تلك الصناعة بفوه، بعد أن بدأ العمل منذ كان فى الـ٧ من عمره، وتعلمها من أبيه وجده، مثل كثيرين من أبناء المدينة.
وعن ذلك، يقول «الأسطى سيد»: «بدأت العمل فى صناعة السجاد والكليم اليدوى منذ الصغر فى إحدى الورش بمدينة فوه، وكنت أساعد أحد أساتذة الصنعة فى ذلك الوقت، وتعلمت على يديه أصول الصنعة حتى أتقنتها، واستطعت بعدها أن أفتتح ورشتى الخاصة، التى أصبحت مصدر رزقى الأساسى، وأعمل فيها لمدة ١٠ ساعات على الأقل يوميًا دون كلل أو ملل، وظلت صنعتى هى كل حياتى، حتى وصل عمرى إلى ٦١ عامًا، وسأظل أمارسها إلى أن تنتهى حياتى».
وأضاف: «مررنا فى فترات مختلفة بظروف اقتصادية سيئة أثرت على المهنة، إلا أننى كنت وما زلت مصممًا على عدم ترك مهنتى، التى أُعد من أقدم العاملين بها على مستوى المحافظة».
ودعا «الأسطى سيد» إلى الاهتمام بتلك الصناعة المهمة، والمساعدة فى تسويقها محليًا وعالميًا، مؤكدًا أن مدينة فوه تضم عددًا من أفضل صنايعية الكليم والسجاد اليدوى فى العالم.
وتابع: «تستطيع منتجاتنا المنافسة فى الأسواق العالمية بكل سهولة، ونحن مؤهلون دائمًا لأن نرفع اسم مصر عاليًا فى هذه الصناعة».
واستطرد: «منتجاتنا تصل أحيانًا إلى أمريكا والدول الأوروبية وتنال إعجابهم، ولكن لم نحصل بعد على فرصتنا الكاملة فى التصدير للعالم، وأكبر مخاوفى هو أن تندثر الصنعة شيئًا فشيئًا، خاصة فى ظل إحجام الجيل الجديد عن تعلمها بسبب قلة عائدها المادى نسبيًا مقارنة بباقى الصناعات الأخرى، فضلًا عن صعوبة تسويق منتجاتها».