براعة الأجداد يكشفها الأحفاد.. تفاصيل مشروع ترميم معبد إسنا
تواصل البعثة المصرية الألمانية، جهودها التي بدأت منذ قرابة 6 سنوات، لتطوير جدران ومنطقة معبد إسنا في محافظة الأقصر، وسط توقعات بارتفاع حركة السياحة العالمية في المحافظة، عقب الانتهاء رسميا من أعمال التطوير التي بدأت في عام 2018.
وبسواعد مصرية خالصة تم الكشف عن جمال وأسرار الأجداد منذ آلاف السنين، وتفاصيل لتصميمات الملابس الخاصة بآلهة مدينة إسنا، تلك المدينة التي حوت على تاريخ الأجداد من المصريين القدماء.
مشروع التطوير الجدير بالاهتمام لتوثيق النقوش الموجودة على جدران معبد إسنا بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، أطلقته بعثة أثرية مصر - ألمانية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار، كشف عن جمال مدفون لنقوش معبد إسنا مما أبرز مهارة وعظمة المصري القديم.
البعثة الألمانية المصرية بدأت في تنظيف الأسقف وجدران المعبد من طبقات الاتساخات، وأظهرت تلك العملية الوانا نابضة للحياة ونقوشا تعكس مهارة الفنان المصري القديم، التي ستساهم في جذب المزيد من السياح، وتعمل على الحفاظ على التراث الثقافى والتاريخي الذي تركه الأجداد لأبنائهم المصريين ولا يوجد في أي دولة من دول العالم.
يقول الدكتور كريستيان ليدز، أحد المشاركين في البعثة المصرية الألمانية، إن ذلك المشروع أطلق منذ 6 أعوام، شهد على مدار تلك السنوات الماضية نجاحات كبيرة ازال كميات كبيرة من السناج والاتساخات التي كانت تغطي جزءا كبيرا من معبد إسنا باستخدام مواد موصي بها وفقا لأعمال الترميم الخاصة.
وأشار إلى أن تلك الأعمال أبرزت واستعادت ألوان ونقوش السقف في معبد إسنا والأبراج السماوية والعبادة "نوت"، وبلغ عدد الأعمدة الداخلية التي تم العمل عليها خلال المشروع أكثر من 90 في المائة من الأعمدة، والبالغ عددها 18 من أصل 24 عامود، وكانت النتائج مبشرة بعد أن تم إعادة إظهار الألوان الزاهية التي تميز تلك النقوش وسقف المعبد بعد أن تم إزالة تلك الطبقات باستخدام التقنيات الحديثة في أعمال الترميم.
كهنة معبد إسنا يحملون المركب المقدس للاله خانوم آله إسنا في ذلك الحين ويخرجون له في كوب مهيب إلى خارج المعبد فيرى أهل المدينة مقصورة الإله الذي يظل مستترا داخل معبده طوال العام.. هذا مشهد مهم تم الكشف عنه خلال أعمال هذا المشروع.. هذا ما وصف به المشهد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد خالد.