مكمل غذائى أثناء الحمل يخفى سر قوة عظام الأطفال
تشير دراسة جديدة إلى أن تأثيرات المكملات الغذائية التي تتناولها الأم أثناء حملها قد تكون طويلة الأمد أكثر مما يتوقع، حتى بعد سنوات من الولادة.
ووفقًا للدراسة، فإن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم فيتامين د أثناء الحمل يستمرون في الحصول على عظام أقوى في سن السابعة.
وأظهرت فحوصات كثافة العظام في الدراسة التي أجرتها جامعة ساوثهامبتون ومستشفى جامعة ساوثهامبتون (UHS) أنها تحتوي على المزيد من الكالسيوم والمزيد من المعادن، ما يجعلها أقوى وأقل عرضة للكسر.
ويقول الباحثون إن النتائج تعزز أهمية استخدام مكملات فيتامين د أثناء الحمل كاستراتيجية للصحة العامة.
وتوضح الدكتورة ريبيكا مون، المحاضرة السريرية في المعهد الوطني لبحوث الصحة والرعاية في صحة الطفل بجامعة ساوثهامبتون: "تظهر نتائجنا أن فوائد مكملات فيتامين د أثناء الحمل تستمر حتى منتصف الطفولة. ويمثل هذا التدخل المبكر استراتيجية مهمة للصحة العامة. إنه يقوي عظام الأطفال ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام والكسور في وقت لاحق من الحياة".
وينظم فيتامين د كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، المعادن الأساسية لصحة العظام والأسنان والعضلات.
وفي عام 2009، أطلق الباحثون دراسة "هشاشة العظام لدى الأمهات بسبب فيتامين د" (Mavidos)، والتي شملت أكثر من 1000 امرأة من ساوثهامبتون وأكسفورد وشيفيلد.
وخلال فترة الحمل، تم تقسيم النساء عشوائيًا إلى مجموعتين، حيث تناولت المجموعة الأولى 1000 وحدة دولية إضافية من فيتامين د يوميًا، وتناولت المجموعة الأخرى قرصًا وهميًا.
ولم تكن النساء الحوامل، والأطباء الذين يعتنون بهن، يعرفون المجموعة التي تنتمي إليها المشاركات.
وقامت أبحاث سابقة بتقييم صحة عظام الأطفال في سن الرابعة، وأظهرت النتائج أن كتلة العظام كانت أكبر لدى الأطفال المولودين لأمهات تناولن مكملات فيتامين د أثناء الحمل مقارنة بأولئك اللائي لم يتناولنها.
وفي الدراسة الأخيرة، حقق الباحثون في ما إذا كانت التأثيرات على صحة العظام استمرت حتى منتصف الطفولة، وتابعوا 454 طفلًا تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات، وكانوا جميعًا من منطقة ساوثهامبتون.
وأفاد متحدث باسم جامعة ساوثهامبتون: "أكدت النتائج أن التأثير المفيد على عظام الأطفال كان مماثلًا في سن الرابعة والسادسة إلى السابعة".
وتوضح الدراسة أن تناول الأم فيتامين د أثناء الحمل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على صحة عظام الطفل. وهذا يشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم أهمية التغذية الجيدة أثناء الحمل، وكيف يمكن أن تؤثر على صحة الطفل في مراحل لاحقة من حياته.