بشير عبدالفتاح: المؤشرات الأولى لهجوم شركة "توساش" تتجه نحو حزب العمال الكردستانى
قال الباحث السياسي، بشير عبدالفتاح، إنه سيتم التعامل مع المؤشرات الأولية للهجوم الذي استهدف مقر شركة "توساش"، لصناعات الطيران والفضاء، طالما لم يصدر تصريح نهائي ومعتمد من الجهات المعنية التركية، سواء وزارة الداخلية أو الرئاسة أو أي جهة أمنية تركية.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بالأمس القريب، كانت هناك دعوة من دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية التركي وحليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، وجهها إلى حزب العمال الكردستاني وزعيمه عبدالله أوجلان، الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة بدلًا من الإعدام، حيث حكم عليه بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، وهو مسجون في سجن بجزيرة إمرالي في بحر مرمرة.
وتابع، أن الدعوة كانت واضحة؛ إذا أمر الحزب بنزع سلاحه والتوقف عن أعمال العنف وأن يصبح حزبًا سياسيًا مدنيًا غير عنيف، قد تحدث مصالحة تاريخية معه، وبالتالي تطوى صفحة عنف بدأت عام 1984 وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الجانبين، سواء من مقاتلي الحزب أو من المدنيين الأتراك ومن أجهزة الشرطة والأمن في تركيا.
استهداف مبانٍ حكومية في أنقرة
وأشار إلى أنه بعد يوم تقريبًا من هذه الدعوة، وقع هذا الحادث، الذي سبقه حادث مشابه في أكتوبر الماضي، وهو اعتداء على البرلمان التركي وقبل ذلك وزارة الداخلية، مؤكدًا أن المؤشرات الأولية تشير أيضًا إلى استهداف مبانٍ حكومية في أنقرة حينها، وتبنى العملية حزب العمال الكردستاني.
وأوضح أن الهجوم الذي تم تنفيذه اليوم كان موجودًا امرأة بين المنفذين، وتاريخ العمليات الإرهابية في تركيا التي شهدت مشاركة نساء يشير إلى أن عناصر حزب العمال الكردستاني يجندون النساء ويعتمدون عليهن في تنفيذ مثل هذه العمليات، وهناك سوابق عديدة في هذا المجال.