أمين الفتوى محذرًا: تَسلّط الآباء قد يدفع الأبناء للشك في وجود الله
حذر د.عمرو الورداني، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، من خطورة تسلط الآباء على الأبناء وأن التسلط قد يدفع الأبناء للتشكك في وجود الله.
وقال خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، إن الأولاد يتعرفون على الله من خلال الأب والأم، فإذا كان الأب شديد التسلط، قد يرى الأولاد أن الله (تعالى عن ذلك) متسلط صاحب سلطة يمارسها بلا حكمة، كما يفعل الأب والأم.
أضاف: "ربنا يقول وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"، فعندما يرى الابن أنه مأمور بالإحسان لأب لم يحسن إليه قد يدفعه ذلك للتمرد.
أمين الفتوى يحذر الآباء من القسوة على الأولاد بسبب عدم الصلاة
كما حذر الورداني من القسوة على الأولاد، لإجبارهم على الصلاة والحجاب، قائلًا: "القسوة على الأولاد لأنهم لا يصلون أو ضرب البنت من أجل الحجاب، أمر خطير وفهم مغلوط، لا يمكن يكون الضرب الذي يكسر نفسية الأولاد ويهينهم أمر شرعي".
دعا أمين الفتوى، الآباء والأمهات أن يصاحبون أولادهم، باللين والرفق، قائلًا:"الأولاد عبيد لله مثلكم، كلما أشعرتهم بأنهم عبيد لله مثل الأب والأم، هذا يساعد على التقرب منهم، لو احنا عارفين إننا احنا الاثنين عبيد لله سنكون قريبين من بعضنا البعض".
وأكد أن نبذ الآباء لأولادهم، والقسوة معهم، إذا كشف الأولاد عن تشككهم في وجود الله، هذا الأمر يسلم الأولاد للشيطان، مردفا: "لو أشعرته إنه نهاية العالم، يشعر الولد بالمتاهة، لكن من الأفضل لو قال الأب ما تفكر فيه ورد على بالي في بعض الأحايين، وأنه موقف فكري يمر به الإنسان".
وختم "لا الشك ذنب ولا السؤال ذنب، وهذه مرحلة يرسلها الله لك لتقوم برعاية الأبناء، هذا موقف يحتاج إلى تفكير ورعاية واحتواء، لازم نناقش ونتعلم، كما أن ليس كل التشكك من تساؤلات حقيقية، فيه شك نوع من أنواع التمرد لسبب إنه أبوه رافضه ومتسلط".