هل تحدى الفراعنة؟ قصة لغز كلب وصل إلى قمة الهرم
كأنه يستمتع بفرحة الوصول إلى القمة ويعيش متعة النظر من أعلى، شوهد كلب ضال، وهو على قمة أحد أهرامات الجيزة، يذهب يمينًا ويسارًا ولسان حاله يقول إن له الحق هو أيضًا في خوض مغامرة سياحية لواحد من عجائب الدنيا السبع الذي يهفو الكثير من نفوس البشر حول العالم لزيارته، والوصول إلى أعلى نقطة فيه، بل ويعيد تنشيط السياحة إليه.
شوهد الكلب المُخاطر من قبل أحد هواة الطيران الشراعي العالميين، الذين اعتادوا الاستمتاع بالمناظر الجوية الآسرة لبعض أشهر المعالم الأثرية القديمة في العالم، وذلك عند تحليقه فوق أهرامات الجيزة، والتقطته حينها عدسات كبرى الوكالات الإعلامية العالمية، وظلت مرافقه لحركته، وهو ينبح على الطيور ثم يشق طريقه بأمان إلى أسفل الهرم ليصبح ذلك الكلب في ساعات حديثًا "للسوشيال ميديا" ليس فقط على المستوى المحلي، بل على المستوى العالمي أيضًا.
الكلب الضال استطاع في لحظات الترويج للسياحة المصرية بطريقة غير مباشرة، نتيجة مغامرته غير المعتادة، إذ إن من المعتاد وجود كلاب ضالة على صخور الأهرامات، لكن ليس من المعتاد وجود كلاب تصل إلى القمة، حيث انتشر مقطع فيديو عن وجود الكلب على قمة الهرم، ومن ثم نزوله عبر درجاته إلى أسفل، مثيرًا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية تمكن الكلب من الوصول إلى ارتفاع يقارب 150 مترًا، بالإضافة إلى تحديه الرياح القوية السائدة في المنطقة.
كما دفع هذا المشهد المتابعين للتساؤل عن المدة التي استغرقها للوصول إلى القمة، وكيف تمكن من الحفاظ على توازنه في ظل الظروف الصعبة، وتفاعل المستخدمون مع الفيديو بشكل كبير، كما تنوعت التعليقات بين السخرية والتحليلات الجادة، بعض المستخدمين اقترحوا أن الكلب قد يكون هرب من صخب المدينة ليستمتع بمنظر فريد، بل وقال آخرون إنه من المنتظر استضافته في البرامج التليفزيونية الشهيرة، باعتباره فعل فعلًا نادر الحدوث يستحق الإشادة، بينما ذهب آخرون إلى أفكار خيالية، معتبرين أن الكلب قد يكون زائرًا من زمن الفراعنة.
من جانب آخر أعرب البعض عن العديد من قلقهم بشأن سلامة الكلب وسلامة الأثر نفسه، في ظل القوانين التي تمنع تسلق الأهرامات، إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن هذا الكلب قد جعل مصر في لحظات حديثًا للعالم، وكأنه يلعب دور البطل في واحدة من كبرى حملإت الدعاية الإعلانية لتنسيط السياحة بها.