بعد تجاوز نسبتها الـ70%.. تحرك برلماني لوضع شروط محددة للولادة القيصرية
تقدمت عايدة السواركة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بشأن ارتفاع نسبة الولادة القيصرية في مصر.
وذكرت النائبة عايدة السواركة، في طلب إحاطتها:"أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة بالغة فى أعداد الولادات القيصرية في مصر وهو أمر مثير للقلق في ظل مخاطرها المعروفة، يأتي ذلك في الوقت الذي تتبنى فيه وزارة الصحة والسكان خطابًا يدعو للاتجاه للولادة الطبيعية، في محاولة للسيطرة على الإقبال المتزايد على الولادة القيصرية".
ارتفاع نسبة الولادة القيصرية في مصر
وأوضحت "السواركة"، أن العمليات القيصرية تعد مكلفة على الدولة خاصة فى ظل وجود مليون ونصف المليون ولادة سنويا نصفهم عمليات قيصرية وثلثها تجرى فى القطاع الخاص وتتحمل نفقاتها الأسرة بما فيها الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل.
وكشفت أن "نسبة الولادة القيصرية في مصر بلغت نحو 72 في المائة مما يجعلها أعلى نسبة في العالم"، واصفة تلك النسبة بـ"الكارثية التي يجب التصدي لها".
وأشارت إلى أن نسبة المواليد الجدد في العام الماضي سجلت مليوني طفل، من بينهم 72 في المائة بولادة قيصرية، أى ما يعادل نحو مليون ونصف مليون طفل.
وضع بروتوكولات محددة للولادة
وأرجعت "السواركة" زيادة نسبة وارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر إلى أن هناك استسهال للولادة القيصرية بشكل عام، وعدم الانتباه لمخاطرها، فالسيدات يطلبن من الأطباء عدم الخضوع للولادة الطبيعية، خوفًا من الألم أو لعامل السرعة، رغم أن قرار الولادة القيصرية يجب أن يخضع لقرارات وآليات طبية وليس للتفضيلات الشخصية.
وطالبت بوضع بروتوكولات محددة للولادة بالإضافة الى إعادة تأهيل الأطباء وتدريبهم على الولادة الطبيعية بالإضافة إلى تثقيف وتعليم الأمهات بأهميتها ومضاعفات الولادة القيصرية وحثهم على مطالبة الأطباء بالولادة الطبيعية والإصرار على ذلك حتى تصبح الولادة القيصرية فى أضيق الحدود وإنشاء نظام للمعلومات ومرصد عام دائم لحصر أنواع الولادات الطبيعية والقيصرية.