سيناريوهات مفتوحة.. مصير حرب غزة بعد اغتيال يحيى السنوار (خاص)
قال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن اغتيال يحيي السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، سيكون له تأثير متفاوت على الجبهة الداخلية لحركة حماس، فمن الناحية المعنوية سيؤثر على أعضاء الحركة، باعتباره الزعيم السياسي والعسكري والإعلامي، لكن على صعيد الميدان لن تتأثر الحركة بالقدر الذي تتصوره إسرائيل وأمريكا، التي أعلن رئيسها، جو بايدن، عن سعادته البالغة لاغتيال السنوار.
وأضاف صافي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحرب فرضت طبيعة خاصة لواقع القيادة العنقودية المتجددة لدى حماس في كافة مراحل نشأتها وتطورها العسكري والسياسي، وستظل المعارك مستمرة، لأنه لا يوجد بديل ولم تطرح أي مقاربة سياسية لوقف الحرب حتى الآن.
موقف إسرائيل من حرب غزة بعد اغتيال السنوار
وحول إمكانية وقف إسرائيل الحرب بعد اغتيال السنوار، قال ماهر صافي إنه لا توجد إرادة أو رغبة إسرائيلية لوقف الحرب، لأن لديها مشروعا في المنطقة، وتريد تدمير غزة بالكامل وتهجير أهلها، وهذا ما نلاحظه في الأيام الأخيرة في محاولة إسرائيل فرض خطة الجنرالات التي لم تحقق هدفها المنشود حتى الآن في شمال غزة بالرغم من حرب الإبادة الشاملة في غزة وسقوط الآلاف من الشهداء والجرحى.
وأكد صافي أن هدف إسرائيل الأول جعل غزة غير قابلة للحياة الآدمية، وتجبر السكان على الهجرة إلى خارج القطاع.
مفاوضات الأسرى والمحتجزين ورقة أمريكية وإسرائيلية مطروحة
وأشار "صافي" إلى أن الحديث عن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ستظل ورقة أمريكية وإسرائيلية مطروحة على طاولة المفاوضات دون تنفيذ فعلي، بهدف التنفيس حتى لا تقتل حركة حماس المحتجزين لديها، وهذا الأمر لا يشغل رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بقوا أحياء أو أمواتا.
وتابع: "ربما يكون في الأيام القادمة مبادرة لإنهاء الحرب من قبل الإدارة الأمريكية بعد اغتيال السنوار، ومع ذلك ستتواصل عمليات القصف والإبادة في غزة، حتى تدمير آخر ما يتبقى من القطاع".
وأوضح "صافي" أن إسرائيل حققت أهدافها منذ مدة، لكن هذا الاغتيال سيعطي نتنياهو وإسرائيل، أو على الأقل الجمهور الإسرائيلي، استعادة نوع من الثقة وتحمل عام آخر من الحرب.