رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثقفون: رواية "ثلاث طرق للسعادة" حاشدة بالفضاءات المكانية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال الشاعر عمر شهريار، خلال مناقشة رواية “ثلاث طرق للسعادة” للكاتبة هويدا صالح، بورشة الزيتون، إن الشخصية الأساسية في الرواية "حسناء"، والمكان "وسط البلد". وحالة "السكر" في الرواية نوع من التعري الرمزي لحديث الأبطال، من خلال الصوت والضحكات وغيرها، على الرغم من رصانة هذه الشخصيات المثقفين في حياتهم الاجتماعية.

ولفت “شهريار” إلى أن هناك أماكن ليست بنفس المركزية في الرواية، مثل بيت الجد القديم، والخازندار، فهناك عدد من الفضاءات المكانية الأخرى، من كورنيش النيل إلى باب الشعرية ومنطقة وسط البلد. أما عن بطلة الرواية "حسناء" فقد مرت هي وبقية الشخوص بظروف تغيرات مكانية وزمانية، من خلال رصد التحول الاجتماعي لشخصيات الرواية.  أن "حسناء" تبدو وكأنها شخصية استثنائية، وملتزمة أخلاقية، ولا تريد الخيانة ولكنها راغبة في الحب.

ومن جانبه تحدث الكاتب الصحفي سيد محمود، لافتا: دائما في تجاربي الصحفية أوجه الشباب إلى ورشة الزيتون، لمعرفة الثقافة من كتابها، لأن الورشة تعني الكثير للمبدعين فهي واحدة من الاعترافات الأدبية.

وتابع: في النص تعلن الكاتبة هويدا صالح، أفكارها النسوية، والمتعلقة بالجندر، وتتحدث عن نفسها، والذي يجمع كل هذه الشخصيات تيمة "الفقد"، سواء أبناء وزوجة أو غيره، كما نجد أنه هناك عطاء جزيل لشخصية الرواية "حسناء".

كما تحدث عن وجود "التطرف" في شخصيات الرواية، الذين أتوا من خلفيات دينية مختلفة، من الإسلامية والمسيحية واليهودية، وهو ما جعلهم بسبب هذا التطرف في حالة عزلة دائمة.

وأضاف: "ثلاث طرق للسعادة" عمل مثير للحيرة، ومربك، لأنه عالم يعيش على الحافة، لأن الرواية تناقش فضاءات غير تقليدية، وهو عالم محبي شراب الكحوليات.

في الرواية "حسناء" هي طبيبة تنحاز لهموم الفقراء والبسطاء، وفي لحظة ملل من العالم، يدلها أحدهم على "مطعم وبار" وتتقدم لهذا المكان الذي له وصفات معينة، ويتحول البار إلى مكان تشعر به بالألفة، وداخله تتعرف على أشخاص لهم خلفيات ثقافية وفنية.

ولفت محمود إلى أنه في النص تعلن هويدا صالح أفكارها النسوية، والمتعلقة بالجندر، وتتحدث عن نفسها، والذي يجمع كل هذه الشخصيات تيمة "الفقد"، سواء أبناء وزوجة أو غيره، كما نجد أنه هناك عطاء جزيل لشخصية الرواية "حسناء".

كان هناك نوع من "التنميط" في مواجهة "التنميط"، كما تميزت الكاتبة بطريقة المشهدية البصرية، في الرواية، مثلما استعرضت الكاتبة أماكن بوسط البلد.