سيارات جيب وأسلحة مُعلبة.. ما خطة حزب الله للسيطرة على الجليل؟
منذ بداية العملية البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ومع التوغلات الإسرائيلي المحدودة في الجنوب اللبناني، بدأت إسرائيل تكشف طبيعة استعدادات حزب الله وقدرات قوة الرضوان وهي قوة النخبة التابعة لحزب الله التي تتركز على الحدود التي التي تبلغ 130 كيلومترًا من السياج الحدودي بين إسرائيل ولبنان، فيما كانت تخطط “قوة الرضوان” للسيطرة على بعض البلدات والمستوطنات الإسرائيلية حتى حيفا حسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.
استعدادات قوة الرضوان
في الأسبوع الماضي، عثر جنود من الكتيبة 890 من لواء المظليين الإسرائيلية على مئات الأسلحة التقليدية، ملفوفة ومعبأة كما لو كانت أسلحة تابعة للجيش الإسرائيلي. كما عثرت القوات الإسرائيلية على المركبات التي خططت بها قوات الرضوان لغزو الجليل، وفي حالة حدوث غزو مزدوج من قبل حماس. جنوبًا، واستخدامها للسيطرة قواعد ومستوطنات وصولًا إلى منطقة حيفا، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وحسب "أحرونوت" فإن هذه سيارات صالحة لجميع التضاريس، وكانت مليئة بالوقود، وبها مدافع رشاشة ثقيلة محملة بسلاسل رصاص 0.5 في ظهرها، وأسلحة شخصية وإمدادات طبية، وجاهزة للانطلاق في مرائب مخفية. والذي بموجبه سيكون لدى كل مقاتل احتياطي معدات قتالية شخصية ومتطورة تنتظر في قاعدته العسكرية في الشمال، جاهزة.
كانت قوة الكتيبة 890 من أوائل القوات التي دخلت لبنان مباشرة بعد الدورية الحمراء، وعمل مقاتلوها في الجزء الشمالي أعلى التلال التي كانت مخفية بالفعل عن الجانب الإسرائيلي. لقد عثروا هناك على صواريخ مضادة للدبابات من مختلف الأنواع والمدى، وذخائر بحجم كتيبة للقتال واسع النطاق، ومدافع رشاشة من مختلف الأنواع، وحشوات من جميع الأحجام.
بين غزة ولبنان
علق قائد الكتيبة "يوني كهين" لـ"أحرونوت": وجدنا مقرًا حقيقيًا لإدارة ما خططوا له بالخرائط المعلقة على الجدران وأجهزة الكمبيوتر ومكاتب الاجتماعات والإحاطات والخزائن بوثائقهم السرية، تم بالفعل تجميع الصور الجوية المحدثة والخرائط المستهدفة ووفقا له، "هذه أشياء لا تستطيع القوات الجوية القيام بها - وحدها المناورة البرية يمكنها الوصول إلى هذه الأشياء وتدميرها، كما فعلنا في غزة".
"لقد جلب لنا القتال في قطاع غزة ميزة، وليس نقطة ضعف نحن الآن أكثر خبرة في لبنان، على الرغم من أنه عدو وأرضية مختلفة وناضجة ومهنية بالنسبة لنا".
كما أكد طبيب الكتيبة الدكتور سيرين أور أسولين على الاختلافات بين غزة ولبنان في كلماته: "لقد دخلنا العملية بمعدات طبية أكثر بكثير لأن العلاجات الميدانية وعمليات الإخلاء هنا مختلفة - مع اعتماد أقل على طائرات الهليكوبتر. وأوضح: "بسبب التهديدات التي يتعرضون لها، والتضاريس الجبلية التي تجعل من الصعب الهبوط بالقرب منها". "قبل ذلك، تدربنا أكثر على العلاجات وحتى العمليات الجراحية في الظلام".