ثانى أكبر محفل عالمى.. تدريب الصحفيين على تغطية المنتدى الحضرى العالمى
تستعد الدولة بكل أجهزتها المعنية لعقد فعاليات الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي «WUF12»، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع الحكومة المصرية، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
وفى إطار الاستعدادات تنطلق بعد قليل، الدورة التدريبية للصحفيين، المقرر قيامهم بتغطية المحفل الذي تستضيفه مصر، باعتباره ثاني أكبر محفل عالمي تجريه الأمم المتحدة، لتعريفهم بفعاليات المنتدى وكيفية تغطيتها بشكل دقيق.
يشارك فى عملية تدريب الصحفيين على تغطية المنتدى السفير عاطف سالم المنسق العام للمنتدى، وأحمد رزق مدير مكتب الهابيتات بمصر، وعدد كبير من الصحفيين المصريين وغير المصريين. ويعد المنتدى ثانى أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.
ويأتي تنظيم مصر للمنتدى إضافة كبيرة لرصيدها الحضارى والعمرانى محليًا وإقليميًا وعالميًا، حيث ستكون أول بلد إفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة.
ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.
وتعرض، خلال المنتدى، الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بمجال التنمية العمرانية فى ربوعها، خلال 10 سنوات بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعزيز فرص تصدير العقار المصرى للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات.
ويشهد المنتدى تنظيم 560 فعالية، ومعرض يشارك فيه عدد 102 منظمة دولية ومحلية من 49 دولة، ويقام المعرض على مساحة أكثر من 6 آلاف م2.
كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة، ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، والبنية التحتية الحضرية، كما سيناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في إفريقيا منذ 20 عامًا الدور الريادي والاستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي، الذي تقوم به الدولة في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن، مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء، وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية.
الأجندة الحضرية الجديدة
وتعد الأجندة الحضرية الجديدة إحدى أبرز المبادرات التي تتم مناقشتها في المنتدى، والتي تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة وشمولية ومرونة، وتهدف الأجندة إلى تحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وجهود المنتدى الحضري العالمي تتركز أيضًا في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الحلول العملية للمدن النامية والمتقدمة على حد سواء، ما يسهم في مواجهة التحديات المعقدة التي تنشأ عن التحضر السريع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ويتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الـ6، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، ويتضمن المنتدى تسليط الضوء كذلك على التجربة المصرية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم كذلك استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.
كما يتضمن المنتدى كذلك إقامة معرض حضري يعد نافذة لعرض تجارب العالم المختلفة في ملف التحضر، كما ستكون هناك فرصة لمشاركة متميزة من الشباب، حيث إن هناك تنسيقًا مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للإشراف على ملف إدارة المتطوعين من الشباب واختيارهم، وستتولى الأكاديمية الوطنية للتدريب- عضو التحالف الوطنى- تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التي سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم في تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التي جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.