"قنبلة ذرية" روسية تطلب "الأمان" والعالم يرفضها.. ما القصة؟
تشعر سلطات العديد من دول العالم بالقلق بِشأن سفينة روسية محملة بالآلاف الأطنان من نترات الأمونيوم، ولم تتمكن من الحصول على موافقة أي ميناء لاستقبالها، بعد تعرضها لأضرار خلال عاصفة بحرية.
سفينة الشحن المالطية "روبي" محملة بـ20 ألف طن من مادة نترات الأمونيوم القابلة للانفجار، وتبحر منذ أسبوع في بحر المانش بالقرب من الساحل الفرنسي، وكانت غادرت مدينة “كاندالاكشا” الروسية 22 أغسطس الماضي، وتعرضت لعاصفة عنيفة جعلتها تتوقف في ميناء “ترومسو” النرويجي، وعلى بعد بضع مئات من الأمتار من جامعة ومستشفى المدينة، ثم رست قبالة جزيرة فانويا بالنرويج لبضعة أيام.
الطقس العنيف ألحق ضررًا بالسفينة التى يبلغ طولها 183 مترًا، فتوقف الدفع وحدثت مشكلة في الدفة وتصدع في الهيكل، لذا أمرت السلطات النرويجية السفينة بالعودة للبحر، وفيما بعد طلبت السفينة الرسو في “ليتوانيا”، فرفض طلبها تمامًا مثل موانئ جوتنبرج وأوديفالا السويدية من قبلها.
تحذير أوروبي من سفينة روسية
وحذر مركز تحليل السياسات الأوروبية، من تكرار انفجار 2020 الذي حدث في مرفأ بيروت اللبناني بسبب نترات الأمونيوم وأدى لسقوط 235 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، حيث أنها مواد شديدة الانفجار إذا اقتربت بالنار أو تعرضت لتلوث، وحينها تم تخزين كميات كبيرة من المادة الكيميائية، التي تعد أيضًا المكون الرئيسي للأسمدة، بشكل غير صحيح في الميناء لسنوات ما أدى لحدوث هذه الكارثة.
كشف المركز أن الكمية المتواجدة داخل السفينة أكبر 7 مرات مما تواجدت بمرفأ بيروت وقتها، ما ينذر بخطر شديد، فيما قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية: “إن أي ضرر يحدث بالمادة على السفينة، قد يدفع في طريق رؤية قنبلة ذرية تنفجر وسط المياه”.
جاكوب كارسبو، من مركز الأبحاث الدنماركي في أوروبا، قال، إن السفينة كانت تتصرف "بشكل مريب"، موضحًا أنه لا يستبعد أن تكون السفينة جزءًا من حرب هجينة تريد روسيا أن تختبر بها رد فعل دول شمال أوروبا.
بدوره، يحاول طاقم السفينة العالقة إقناع السلطات البحرية للدول الأوروبية بأن الشحنة لا تمثل خطرا، لكن الموانئ لم تستقبلها حتى الآن.