عام على هجوم 7 أكتوبر.. مخاوف في إسرائيل من تكراره.. ما الاحتمالات؟
تحيي إسرائيل اليوم الاثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حركة حماس والذي أشعل فتيل حرب على قطاع غزة استمرت لمدة عام، وتهدد بإشعال حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن تبدأ الاحتفالات والاحتجاجات في القدس وجنوب إسرائيل حوالي الساعة 06:29 صباحا، وهي الساعة التي أطلق فيها عناصر حماس الصواريخ على إسرائيل في بداية هجوم 7 أكتوبر من العام الماضي.بالنسبة لإسرائيل، كان الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعة الإسلامية الفلسطينية أحد أسوأ الإخفاقات الأمنية لإسرائيل التي طالما اتباعت بقدراتها الاستخبارتية القوية.
حالة تأهب قصوى
فيما ذكرت القوات العسكرية والشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين، تحسبا لهجمات فلسطينية محتملة مخطط لها في الذكرى السنوية السابعة من أكتوبر 2023، عندما بدأت أسوأ موجة إراقة دماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
ومن المتوقع اندلاع مظاهرات خارج إسرائيل في مختلف أنحاء العالم ضد هجومها على قطاع غزة، حيث أدى القتال إلى تدمير جزء كبير القطاع، بينما لا يزال 101 رهينة محتجزين بينما تواصل القوات الإسرائيلية مهمتها لإنهاء حكم حماس للقطاع وتدمير قدراته العسكرية.
خلال أسابيع الأخيرة، تحولت الحرب بشكل متزايد نحو الشمال إلى لبنان، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع حزب الله منذ أطلقت الجماعة المدعومة من إيران وابلا من الصواريخ دعما لحماس في الثامن من أكتوبر.
لقد بدأ الأمر بتبادل محدود لإطلاق النار يوميًا ثم تطور إلى قصف معقل حزب الله في بيروت وهجوم بري على القرى الحدودية بهدف القضاء على مقاتلي الحزب هناك والسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في شمال البلاد بالعودة، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
هل من الممكن أن يتكرر؟
أحد الأسئلة التي تدور في إسرائيل هو احتمالات تكرار هجوم 7أكتوبر، فيما أن الرأي السائد لدى جزء كبير من سكان الضفة الغربية اليهود هو أن التهديد بتسلل الفلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية وتنفيذ هجوم دامي ضد سكانها ليس بعيدًا، بل هناك احتمالات بالفعل لحدوثه.
في العام الماضي، ارتفعت العمليات المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى مستوى جديد، والتي ارتفع حجمها من حيث النطاق والقدرات و"الإنجازات" التي لم تكن موجودة منذ سنوات، فالسيارات المفخخة والانتحاريين والعبوات الناسفة القوية وكميات المتفجرات الموجودة في أيدي آلاف المسلحيين تعطي مؤشرات أن بتزايد حجم التهديدات وتجعل مسألة هجوم آخر مثل 7 اكتوبر ليست بعيدة.
وعلى الرغم منذ لك، فإن إسرائيل تعاملت مع الضفة الغربية منذ بداية الحرب - كساحة ثانوية، بسبب الاهتمام بالجبهة الجنوبية، ومؤخرًا بالجبهة الشمالية، ومحاولة تحقيق الأهداف التي تتركز على تدمير حماس وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
ولكن بعد أن بدأ التوتر يتنامى في الضفة الغربية، بدأت إسرائيل إضافة وسائل وتعديلات عملياتية كبيرة وتم تنفيذ عمليات كبيرة وقوية في معاقل المسلحين في الضفة الغربية والهجوم على بنيتهم التحتية.
وفي العام الذي سبق هجوم السابع من أكتوبر، تم تصنيف العديد من المدن الفلسطينية، خاصة في شمال الضفة، على أنها معاقل مسلحة. وكانت جنين ونابلس وطوباس ومخيمات أريحا هي الساحات الرئيسية التي عمل فيها الجيش الإسرائيلي بكثافة، وكان واضحًا أ، تلك المناطقة قد تكون بؤرًا لصراع أكبر.