الإلحاد وقلق الوجود.. أخصائية صحة نفسية تكشف لـ"الدستور" أسبابًا نفسية واجتماعية
كشفت سلمى محمد أخصائي الصحة النفسية عن الإلحاد وقلق الوجود وأسباب نفسية واجتماعية التى تقود الشخص لهذا الأمر.
قالت سلمى محمد فى تصريح خاص لـ"الدستور": "تعددت أسباب الإلحاد لدى الكثير من الأشخاص وترجع أسبابها إلى مرحلة الطفولة وعلاقة الأب والأم بالطفل وغرس القيم الدينية داخله بطريقة تبعد عن القسوة والسيطرة ما يدعمان ارتباطه بها".
أضافت: "من أسباب الإلحاد هي نظرية الشر، فالشر في حد ذاته دافع للإلحاد من وجهة نظرهم، فيتردد على أذهانهم سؤال لمَ يحدث كل هذا الشر ولماذا لا تسود فكرة العدل؟، فيبدأ الشك في فكرة وجود الإله وفكرة الثواب والعقاب وتبدأ الأفكار السلبية في التدفق وتبدأ الفكرة تتحول إلى اعتقاد داخلي ويحمل الشخص كمًا هائلًا من المشاعر السلبية".
اقرأ أيضًا
فقدان الأب
واستكملت: "هناك دراسات أخرى أشارت إلى أن الشخص الذي يعاني من التفكك الأسري يكون معرضًا للإلحاد، لأن فكرة الارتباط لديه داخليًا غير موجودة أو مؤثرة، فداخليًا ينفر ويبعد عن أي قيود أو أسباب للارتباط سواء شخص أو شىء لا مرئي بالنسبة له، وأكدت دراسات أخرى أن أغلب من يتعرضون للإلحاد يكونون تحت سن العشرين نتيجة فقدان أحد الأبوين خصوصًا فقدان الأب".
اضطرابات الشخصيات
وقالت سلمى محمد: "الأشخاص المصابون باضطراب الشخصيه ذي النمط الفصامي يميلون للإيمان بأشياء خارج الإدراك الحسي مع خلق أفكار ومعتقدات مرجعية يؤمنون بها كما أنهم يميلون إلى التفكير الخيالي وتصورات غير عادية تجاه الأفراد، كما أن اضطراب الشخصية الحدية ومن يعانون منه عادة ما يعانون من التفكك الداخلي ومشاعرهم دائمًا تسبق أفكارهم فيميلون تارة إلى الإدراك الواعي وأحيانًا إلى اللاواعي لأنهم يعتمدون على مشاعرهم في المقام الأول، وما يشعرون به من خلال الأشخاص الآخرين، فيميلون إلى عدم الإدراك الديني أو الإيمان بفكرة الوجود، وأحيانًا الأشخاص المصابون بجنون الاضطهاد البارانويا يميلون إلى أن يخلقوا معتقداتهم الذاتية التي من شأنها أن تخلق عالمًا عادلًا وجميلًا من وجهة نظرهم، عالمًا خاليًا من الاضطهاد".
استكملت: "الأشخاص الذهانيون والذين يعانون من اضطراب عقلي بالغ لا يدركون العالم من حولهم أو إدراك الوجود، لذلك عادة ما يكونون مصابين بالإلحاد".