رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقاتلون عن "مسابقات الحرب": تُنعش الكتابة فى هذه النوعية من الأدب

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

قديمًا كانت هناك مجلة النصر التي تصدرها وزارة الدفاع والتي قدمت العديد من المسابقات في القصة القصيرة التي تدور حول أدب الحرب وغيرها، حتى إن هناك أكثر من كتاب صدر بالقصص الفائزة التي كان يُحكّم فيها أدباء ونقاد مصريون كبار.

هذا الأمر جعل كثيرا من الأدباء يبحثون عن لقطة بعينها للكتابة في أدب الحرب، وكثرت القصص واهتم الكتاب بأكتوبر والقصص التي لم تفز كانت تنشر أيضًا ومن هناك راجت هذه النوعية من الكتابة لوقت طويل.

بعد مجلة النصر لم يعد يقوم أحد بهذا الدور وهو الذي أثر على كتابة الشباب هذه الأيام، فهل نحن في حاجة لمسابقات أدبية، "الدستور" توجهت لعدد من الكتاب وجاءت الآراء كالتالي: 

حسنين السيد: نحن في أمسّ الحاجة لمسابقات أدبية عن حرب أكتوبر

شارك حسنين السيد في حرب أكتوبر وظل 8 سنوات يعالج الجرحى في المستشفى الميداني خلال 1973، ورجع ليكتب تجربته وأنتج عددًا من الكتب عن معركة النصر والكرامة.

طالب حسنين بالكثير من المسابقات الأدبية كنوع من التحفيز للكتابة في أدب الحرب، ولأن المسابقة تجعل الكثيرين يبحثون في هذا الأمر ومن هنا تتكون المعرفة في عقولهم: "نحن في أمسْ الحاجة للمسابقات الأدبية، خاصة ذات العائد المادي؛ لأن عملية التفرغ للكتابة الأدبية والتأريخ لمسيرتنا التنموية في مجالات الثقافة والفن، تستوجب الاهتمام والعناية بحياة وكرامة الأديب، كي يعكف على مداومة الإنتاج في مجالات الإبداع كافة، فالكاتب هو الذخيرة الحيَّة للوطن في كل زمانٍ ومكان، وأعتقد أن وزارة الثقافة المصرية تقوم بهذا الدور، على قدر الميزانيات المخصصة لهذا الشأن، لكن لا بد من زيادة تلك المخصصات وزيادة مكافآت (التفرغ) للكتاب الجادين المتحققين في مجالات إبداعاتهم القصصية والروائية والشعرية، وليتركوا للأجيال حصيلة كافية لإشباع نهم المتعطشين إلى هذا النوع من الإنتاج الأدبي والفني".

السيد نجم: أطالب القوات المسلحة بدعم مثل هذه المسابقات

شارك د. السيد نجم في حرب أكتوبر وكتب العديد من الإصدارات الأدبية من روايات وشعر في هذا الصدد، يقول نجم: أطالب بدعم مسابقة القوات المسلحة بحيث تنتشر ويروج لها أكثر من ذلك، ثم يأتي دور وزارة التعليم وتنظيم المسابقات الطلابية في الموضوع نفسه.

أما وزارة الثقافة فعليها القسط الأكبر والإعلان عن مسابقة دولية وليست مصرية، الهدف منها بيان السلوك الإنساني أثناء الحروب فأدب الحرب الجيد الذي كتب والذي سوف يكتب هو الأدب الحربي الإنساني الذي يعلي من شأن القيم والمفاهيم العليا أتذكر الآن رواية "كل شيء هادئ على الجانب الغربي".. "الحرب والسلام".. "ذهب مع الريح" وغيرها، والملاحظ عليها جميعًا إعلاء كل ما هو إنساني في قوته وضعفه، وكم هي جلية تلك المشاعر أثناء أزمات التجربة الحربية.

أخلص إلى أمرين: الأول تزكية المسابقات التقليدية والهدف منها تزكية الانتماء للأجيال الجديدة، الثاني الإعلان عن جائزة عالمية كبرى لدعم فكرة السلام الذي قد ينتج عن الحروب وهو ما تحقق بعد الحرب العالمية الثانية.. من منظور أن الحروب ليست شرًا تامًا إن كانت للدفاع عن الحق والأرض والقيم العليا.

سمير الفيل: المسابقات الأدبية ستنعش أدب الحرب

يقول سمير الفيل: "أعتقد أن مثل هذه المسابقات يمكنها أن تنعش هذا اللون الأدبي الذي أصبح نادرًا مع تقادم السنوات والابتعاد عن المشهد الذي كان مشتعلًا يومًا ما.. لقد قابلت الفريق مدكور أبو العز وحدثني عن بطولات سلاح الطيران بعد شهر واحد من حرب يونيو وعلى التوازي، ثمة بطولات أخرى يمكن الاتكاء عليها". 

أحمد محمد عبده: هذا الأمر واجب على الهيئات والمؤسسات الحكومية

حارب الأديب أحمد محمد عبده في أكتوبر وكانت له العديد من الأعمال الأدبية عن الحرب، يقول عن هل نحن في حاجة إلى مسابقات أدبية: "كانت تصدر في الهيئة العامة للكتاب سلسلة أدب الحرب/ أدب أكتوبر، ثم توقفت وكانت هيئة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تنظم مسابقة كبرى في أدب الحرب ثم توقفت، فأصبح لزامًا على الهيئات والمؤسسات الحكومية تخصيص سلسلة لما يكتب في هذا الشأن والإبداع بالتحديد، وعلى وزارة الثقافة تنظيم مسابقة لتشجيع الكتاب على الإبداع وإظهار وتعظيم قيمة عليا نعتز بها للأبد وهي انتصارنا على العدو الصهيوني وتحرير سيناء".