"سيدة باتمان".. امرأة تعطس 12 يومًا بلا توقف تحير كل أطباء تركيا
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مؤثرًا لسيدة تركية يظهرها وهي لا تتوقف نهائيًا عن العطس، واستمرت على هذا الحال لمدة تقاربت على الأسبوع، بفعل مرض لا يعرف له علاج محدد، حسب ما نقلت وسائل محلية.
المرأة من مدينة "باتمان" التركية، وتدعى "بنظير إيدن"، اشتكت من إصابتها بحساسية في أنفها، ومن أبرز أعراضها هو العطس دون توقف، وعلى الرغم من ذهابها إلى المستشفى وتلقي علاج، لم يتغير الأمر أبدًا، واستمرت في العطس كل ثانية تقريبًا، لمدة 12 يومًا متتاليًا.
حصلت السيدة على علاج مفترض أنه لنوع الحساسية الذي تعاني منه، لكن الغريب أنه لم يكن ذا أي نتيجة، ولم تتحسن حالة "بنظير"، التي وصفت الأمر بأنه أشبه بالعيش في كابوس.
حساسية بلا علاج.. إيدن إلى المنزل
عائلة "إيدن" ألقت باللوم في الأمر على المستشفى مدعية أنه لم يتعامل معها على قدر شكواها، وقالت إنهم ذهبوا إليه ووصفوا حالة ابنتهم كما هي بالضبط وأنواع الطعام الذي تناولته مؤخرًا وكل ما يشك في أنه سبب لها الحساسية، إلا أنه لم يكن هناك اهتمام.
تدعى الأسرة أيضًا أن الفريق الطبي بالمستشفى وصف دواء للحساسية إلى "بنظير" وطلب منها العودة إلى المنزل دون فحوصات كاملة، أو حتى الكشف عنها، ناهيك عن وصفة دوائية دون تحليل حتى لمعرفة سبب الحساسية أو نوعها، وفق الأسرة.
مع تداول المنشور على نطاق واسع وانتشاره، بدأ عدد من الأطباء من كل أنحاء تركيا في طلب فحص حالتها، وبدأت السيدة التركية تخضع لفحوصات متلاحقة، حتى يحدد سبب العطس المتكرر.
أسباب العطس المتكرر
هناك عدة أسباب للعطس المتكرر، وفق النشرات الطبية والهيئات الدوائية، أولها الحساسية، وهي تنتج عندما يفشل الجهاز المناعي للإنسان في التصدي لأجسام غريبة، ربما تكون ناتجة عن ميكروبات أو فطريات، هناك أيضًا التهاب الأنف التحسسي الناتج عن استنشاق مواد معينة تهيج أعساب الشم، مثل الغبار أو التوابل.
أيضًا هناك بعض المؤثرات الأخرى التي قد تؤدي في النهاية إلى العطس المتكرر، مثل التدخين السلبي، والحساسية من الحيوانات الأليفة، أو حتى مجرد دور برد أو الإصابة بالإنفلونزا.
على الرغم من علم كل الأطباء بأسباب العطس المتكرر، تظل حالة "بنظير إيدن" واحدة من أغرب الحالات في العالم، إذ لم يحدد السبب حتى الآن، وتنتظر أن تتخلص من ذلك المرض "المجهول" حتى تستعيد حياتها الطبيعية، بعد أسبوعين من المعاناة حتى الآن.