بين وضوح هاريس وغموض ترامب.. كيف تسير انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024؟
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن المنافسة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب أصبحت شديدة للغاية وسط توقعات بفوز هاريس على ترامب، حيث أظهرت سياساتها الفترة الماضية أنها واضحة ومحددة بخلاف سياسات وأجندة ترامب التي تعد غير واضحة أو محددة بالنسبة للناخب الأمريكي.
أجندات هاريس وترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
وقالت الصحيفة، إن هاريس تتعرض لضغوط أكبر لتحديد مواقفها، لأنها أقل شهرة من ترامب بينما يريد الناخبون الاطمئنان بشأن الرئيس الذي ستكون عليه، مشيرة إلى أن هاريس يمكنها تهدئة مخاوف الناخبين الذين ما زالوا يبحثون عن إجابات، وإذا فعلت ذلك سوف تفوز في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، مشيرة إلى أن الاختيار بالنسبة لمعظم الناخبين ليس مقارنات بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في القضايا المختلفة، ولكن الناخب الأمريكي ينظر إلى هل ستتعرض الولايات المتحدة والبيت الأبيض للخطر خلال أربع سنوات قادمة أم لا.
وقالت الصحيفة، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس تواصل توضيح أجندتها السياسية، حيث تناولت في الأيام الأخيرة قضايا الاقتصاد وأمن الحدود، وهما قضايا يعتقد الناخب الأمريكي أن أداء الرئيس بايدن لم يكن جيدا فيها.
ووفقا للصحيفة تتشكل سياسات ترامب من خلال رؤية قاتمة للعالم، وهي رؤية تقول إن أمريكا دولة فاشلة استغلتها دول أخرى ويقول ترامب إن الدول الأخرى ستدفع التكلفة وأن هذا سيجلب تريليونات الدولارات إلى الخزانة الأمريكية.
ووفقا للصحيفة، فقد وضعت هاريس أجندتها الاقتصادية تحت عنوان "اقتصاد الفرص"، وليس "اقتصاد بايدن"، الذي كافح الرئيس لبيعه للناخبين.
وتابعت الصحيفة أن حملة دونالد ترامب لا تتعلق في الأساس بالسياسات الأمريكية ولكن الحملة تقوم على أساس الانتقام والانقسام، ويتعلق به وبطموحاته إلى أن يكون رجلًا قويًا يمارس سلطة غير مقيدة.
وأوضحت الصحيفة، أن ترامب في مناظرته مع هاريس، سُئل عما إذا كان لديه خطة رعاية صحية لتحل محل قانون الرعاية الميسرة، وقال إنه لديه "مفاهيم" وأن الخطة سوف تصدر "في المستقبل غير البعيد" رغم انه كان يعد بذلك طيلة أغلب السنوات الثماني الماضية.