كيف تدعم طفلك إذا تعرض للتحرش؟ طبيب يجيب
يتعرض العديد من الأطفال حول العالم لـلتحرش، وتعتبر هذه الظاهرة من أكثر القضايا إيلامًا وتعقيدًا في المجتمعات، حيث يهدد براءة الطفولة ويترك آثارًا نفسية عميقة.
وتظهر الإحصائيات أن هذه الظاهرة تتجاوز الحدود الثقافية والاجتماعية، ما يستدعي ضرورة التصدي لها بشكل جدي وقوي، ومن المهم أن ندرك الأبعاد المختلفة لهذه القضية لنتمكن من توفير بيئة آمنة للأطفال، والبحث عن حلول فعالة لحماية الأجيال القادمة.
وفي هذا التقرير يرصد "الدستور" نصائح مهمة إذا تعرض طفلك للتحرش، وفقًا لتعليق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إليكم التفاصيل الكاملة.
كيف تدعم طفلك إذا تعرض للتحرش؟ طبيب يجيب
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تعرض الأطفال في سن صغيرة للتحرش، يسبب أذى نفسيًا يصاحب الطفل حتى الكبر، لذلك يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دعم خاص لتجاوز هذه التجربة القاسية.
وأضاف الدكتور جمال فرويز، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك دورًا كبيرًا على الأب والأم لدعم الطفل، وأول خطوة هي فتح الكلام والتواصل مع الطفل، ويجب أن يشعر الطفل بالأمان والثقة في الحديث عن تجاربه، مع استخدم أسلوب لطيف ومرحب أثناء المحادثة، وتجنب الأسئلة المحرجة أو الضغط عليه للكشف عن تفاصيل لا يرغب في مشاركتها.
وأكد الدكتور جمال فرويز، أهمية معرفة شعور الطفل لأنها مشاعر طبيعية، ويجب على الأم والأب أن يأكدوا له أن الخوف أو الارتباك أو الحزن هي مشاعر طبيعية بعد تجربة مؤلمة، ويجب أن يشرح الآباء له أنه ليس وحده، وأن الكثير من الأشخاص يشعرون بنفس الطريقة بعد تجارب مشابهة، ويجب توفير بيئة آمنة له، وكن حذرًا في اختيار الأشخاص الذين يتفاعل معهم، من المهم أيضًا إبلاغ الجهات المختصة إذا لزم الأمر، مثل المعلمين أو الأخصائيين النفسيين.