جيش الاحتلال يلمح لإمكانية شن عملية برية فى لبنان
لم يستبعد المتحدث العسكري للاحتلال الإسرائيلي احتمال شن عملية برية في لبنان عندما سئل عن ذلك في مؤتمر صحفي، عما إذا كان جيش الدفاع الإسرائيلي مستعدًا لغزو بري ومدى السرعة التي يمكنه بها التحرك إذا صدر الأمر.
وقال دانييل هاجاري: "هل الجيش مستعد؟ نعم، الجيش في حالة تأهب كامل وسنفعل كل ما هو ضروري لإعادة جميع مواطنينا إلى الحدود الشمالية بأمان".
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، قال هيرتسي هاليفي، رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، إن الجيش يضرب الأهداف ويستعد للمراحل التالية، والتي سأشرحها بالتفصيل قريبًا.
وأصدر حزب الله بيانًا يفيد بأن قائد جبهته الجنوبية، علي كاركي، في أمان، على الرغم من كونه الهدف الواضح للغارات الجوية التي استهدفت منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ساعات.
ووفقًا للمصادر، فإن كاركي، الذي يُعتبر الرقم الثالث في القيادة العسكرية لحزب الله، الحركة الإسلامية القوية المدعومة من إيران، "بخير" ويقضي وقته في مكان آمن.
وذكرت تقارير سابقة أن الغارة في بيروت، التي تقع شمالًا أكثر بكثير من الضربات السابقة يوم الإثنين في المناطق الجنوبية والشرقية، كانت موجهة من قبل إسرائيل بهدف تصفية كاركي.
زيادة عدد القتلى من الغارات الإسرائيلية فى لبنان
وارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 356 شخصًا وأُصيب 1246 آخرون في لبنان منذ أن بدأت إسرائيل شن غاراتها الجوية على البلاد صباحًا.
واستهدفت الضربات أولاً مناطق في جنوب وشرق لبنان، ومع مرور الساعتين الماضيتين تم تنفيذ ضربات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن من بين القتلى يوم الإثنين كان هناك 42 امرأة و24 طفلًا.
ردود الأفعال الدولية على التصعيد الإسرائيلى
في سياق متصل، تتزايد ردود فعل القادة الحكوميين خارج إسرائيل ولبنان، حيث يعبرون عن قلقهم المتزايد حيال الغارات الإسرائيلية على أجزاء من لبنان، والتي تأتي في إطار الرد على الهجمات المستمرة من حزب الله المدعوم من إيران على شمال إسرائيل خلال العام الماضي، تضامنًا مع غزة والقضية الفلسطينية.
ومع ابتعاد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، التي تسيطر على غزة، أكثر من أي وقت مضى، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي تجاه حزب الله في لبنان يسهم في رفع مستوى التوتر والخوف في المنطقة بأسرها.