أكثر من ٤١ ألف شهيد فى غزة.. وتحذيرات من مجازرة جديدة بـ«الضفة»
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى ٤١ ألفًا و٣٩١ فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضى.
وأضافت المصادر، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى ٩٥ ألفًا و٧٦٠ فلسطينيًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلى، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت ١٢ مجزرة بحق العائلات فى قطاع غزة، خلال الـ٧٢ ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات ١١٩ شهيدًا و٢٠٩ مصابين، مضيفة: «هناك عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم».
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، فى قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلى على حى الزيتون فى مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية، لـ«وفا»: «استشهد ١٣ مواطنًا فى قصف للاحتلال استهدف مدرسة تؤوى نازحين فى حى الزيتون جنوب مدينة غزة. بينما أصيب آخرون جراء استهداف مدرسة الفلاح فى الحى ذاته، وجرى نقلهم الى المستشفى المعمدانى، بجانب إصابة ٨ مواطنين جراء قصف الكلية الجامعية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة».
وسلّطت صحيفة «إل باييس»، الإسبانية، الضوء على التصعيد الإسرائيلى الأخير فى المنطقة، مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، يركز استراتيجيته الحربية الآن على الضفة الغربية ولبنان، بعد أن دمر قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة الإسبانية: «الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية، سببها إلى حد كبير قرارات نتنياهو»، واصفة تفجير أجهزة «البيجر» و«الوكى توكى» الخاصة بعناصر «حزب الله»، قبل أيام، بأنه هجوم عشوائى يمثل انتهاكًا للقانون الدولى، بموجب اتفاقيات جنيف، ولا يبدو أن له هدفًا آخر سوى إشعال فتيل صراع شامل فى لبنان.
وواصلت: «منذ هجوم السابع من أكتوبر اتبع رئيس الوزراء الإسرائيلى مسارًا بعيدًا عن التناسب وأبسط مبادئ الإنسانية تجاه السكان المدنيين فى غزة»، معتبرة أنه «لم يرَ فى الحرب شريان حياة فى مواجهة وضعه السياسى الداخلى المعقّد فحسب، بل رأى فيها أيضًا استراتيجية لتعزيز سياسة التوسع».
وأشارت إلى إدانة الأمم المتحدة سياسة التوسع هذه، وهو ما ظهر فى موافقة جمعيتها العامة، الأربعاء الماضى، وبأغلبية كبيرة «١٢٤ صوتًا لصالح القرار و١٢ ضده مع امتناع ٤٣ عضوًا عن التصويت»، على قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال غير القانونى للأراضى الفلسطينية.
وأكملت: «قرار تدمير غزة غير المبرر، الذى أسفر عن مقتل أكثر من ٤٠ ألف شخص، ونزوح أكثر من مليون لاجئ، وتدمير آلاف المنازل بالكامل، تضاف إليه الوحشية فى الضفة الغربية، مع مقتل عشرات المدنيين، والتصريح المطلق الذى يتمتع به المستوطنون المتطرفون لممارسة العنف، والعديد من مشاهد الكراهية، مثل التمثيل بـ٣ جثث ألقاها جنود إسرائيليون من على سطح أحد المنازل».
وتابعت: «بعد مرور ما يقرب من عام على التركيز العسكرى على تدمير القطاع، يبدو نتنياهو الآن مستعدًا لإبقاء نار الحرب مشتعلة فى لبنان، وكأن مستقبله السياسى داخل إسرائيل، الذى كان محل تشكيك كبير بالفعل قبل السابع من أكتوبر، يعتمد على إدامة الصراع الخارجى، من أجل ضمان استسلام مواطنيه باسم الأمن، الذى لم يفتأ يُعرَّضه للخطر مرةً تلو الأخرى».
وشددت على أن «ذلك كله يحدث فيما يتجاهل نتنياهو طلبات وقف إطلاق النار التى تقدمت بها عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويرفض قرارات الأمم المتحدة، ويتجاهل الإجراءات القضائية الدولية التى شُرع فيها ضده بتهمة ارتكاب جرائم شديدة الخطورة، ويصف أى دولة أو منظمة لا تقبل روايته دون تمحيص بأنها متعاونة مع الإرهاب».
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه «حتى حليفة نتنياهو الرئيسية، الولايات المتحدة، لم تتمكن من إقناعه بالتخلى عن خيار الحرب غير المحدودة، وتحاول مع مصر وقطر، منذ أشهر، إقناعه بقبول خطة للسلام فى غزة».