حرب "البايجر" تنال من حزب الله: خطة غربية.. والمنفذ جيش الاحتلال
بيروت، الساعة 03:30 بعد ظهر الثلاثاء 17 أيلول سبتمبر، ذروة الحركة والنشاط فى وسط بيروت الضاحية الجنوبية، كما فى الجبل وشاطئ الرملة البيضا، البقاع.
.. لم يكن اليوم، من أيام لبنان الذى عاش لسنوات التوتر والصراعات والأزمات الداخلية، عدا عن ترقب الحرب بين حزب الله فى جنوب لبنان، ودولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، حرب السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية، وجيش الكابينت، الذى يهدد كل يوم.
.. فى أقل من 3دقائق بدأت انفجارات ذاتية تسقط عشرات المواطنين، المصدر بين أيديهم وفى جيربهم ومخفى داخل ستراتهم، أو سياراتهم ومنازلهم (..)، صواعق حملت الموت وآلاف الجرحى، أجهزة النداء المتجول «البايجر»، تنفجر فى متتالية كأنها أحجار الدومينو، الحجاز تهاون مع المدنيين الأبرياء واختلط دمهم الحار مع رائحة احتراق البايجرات، التى غالبًا يحملها بعض من قوات مسلحة فى وحدات ومؤسسات حزب الله، المنتشرة عمليًا فى كل لبنان.
* حزب الله: نحمّل العدو الإسرائيلى المسئولية الكاملة
.. هول حرب البايجرات، الانفجارات المتزامنة، بطريقة أمنية- عسكرية غير مسبوقة، جعلا حزب الله فى بيان ثانٍ يعلن أن: بعد التدقيق فى كل الوقائع والمعطيات الراهنة فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامى.
.. فى ذات الوقت كانت مستشفيات وعيادات ونوادى مخيمات صحية مؤقتة انتشرت تلملم جراح المصابين من المدنيين ومن أفراد قوات حزب الله، هول الانفجارات جعل بيروت تتلفح بالسواد، ومدن كثيرة، وصولاً إلى بعض المناطق فى سوريا، حيث مقرات لحزب الله، أصابها سواد وأجساد تنفر منها الدماء.
* حرب البايجر، الصراع الرقمى مع الاحتلال الإسرائيلى.. فى الطرف الآخر من المعركة أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية معلومات، من مصادرها، تفيد بأنّ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى السفاح نتنياهو حذف ما كتبه عبر منصة «X إكس» عن مسئولية دولة الاحتلال الإسرائيلى عمّا حصل، وجرى التعميم على جميع الوزراء الإسرائيليين عدم إعطاء معلومات، أو تصريحات صحفية، وهذا ما تعتمده، فى العاد إسرائيل التعتيم على عملياتها.
رغم أن هناك من يرى، ويؤكد فى جيش الاحتلال، أن العملية الرقمية الأمنية حرب «البايجر»، حتمًا مقدمة لحرب إن بدأت قد تمتد على جبهات عديدة، ما يزيد من التصعيد والضغط، وحالة الترقب المدمر، على حزب الله، وجنوب لبنان، وقد توسع أطراف الحرب- إن انفلت- خرائط بهدف الحرب زمنيًا ومكانيًا.
.. وبالتالي، جيش الاحتلال الإسرائيلى، سيتدرج إلى حرب برية ميدانية، وربما تصل نيرانها إلى مقرات حزب الله داخل كل لبنان وفى المخيمات الفلسطينية، والحدود مع دول الجوار الفلسطينى- اللبنانى مع الاحتلال.
*المخطط غربى.. المنفذ السفاح نتنياهو والكابينت الصهيونى
فى الرؤية العسكرية والمعلومات التى تسربت من مصادر أمريكية وأوروبية، ما يعزز نظرية أن «حرب البايجر» خطط لها من أشهر طويلة فى أوروبا، تايوان، بتنسيق سرى رقمى مع جيش الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، وفى الدلائل إشارة وردت فى تغطية وكالة «رويترز» الأمريكية، التى نقلت عن مؤسس لشركة «غولد أبولو» التايوانية ما هو مهم لكشف وتتبع خيوط هذه التفجيرات الحرب:
*1.: أجهزة الاستدعاء التى تعرضت لانفجارات فى لبنان» (صنعتها شركة فى أوروبا).
*2.: أجهزة الاتصالات التى تعرضت لانفجارات فى لبنان (ليست من تصنيع شركتنا).
.. وفى تناقض واضح بهدف إخفاء الحقيقة، أن ما نقلته «رويترز» عن مالك الشركة التايوانية، غير واضح بل كان بإمكان المصنع عدم الإدلاء بأى معلومات، إذا أخلى أن أجهزة «البايجر مصنعة فى شركته، وأخفى كيف علم بأن الأجهزة (صنعتها شركة فى أوروبا)».
بينما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلًا عن مسئولين مطلعين (..) إنه: تمت برمجة الأجهزة لتصدر صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر (..)!.
.. الهجوم الحربى الرقمى، استهدف مئات أجهزة النداء التى يحملها أفراد مدنيين، يعمل اغلبهم فى مؤسسات تابعة لقوات حزب الله.
بينما، تعيد «نيويورك تايمز» أن إسرائيل أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة «البايجر، الاستدعاء «النداء الآلى» تايوانية تم استيرادها إلى لبنان، وفى نفس الوقت تعلن عبر أخبارها تنصّل دولة الاحتلال- واجهته الأمنية والاستخبارية- من مسئوليتها، وهو ذات ما نقله عميد متقاعد والباحث الاستراتيجى اللبنانى «ناجى ملاعب» بالإشارة إلى أن «يديعوت أحرونوت» نقلت معلومات مفادها بأنّ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى حذف ما كتبه عبر «إكس» عن مسئولية إسرائيل عمّا حصل.
* مؤشرات ما بعد اليوم التالى من «حرب الـ«بايجر»
ما بعد ساعة الحدث، انشغل المجتمع الدولى فى ترقب ما يعنى حربًا رقمية، تنفذ عبر أجهزة اتصالات تعد قديمة وبدائية، وهناك من قدم قراءات فى اليوم التالى لحرب الـ«بايجر»، استنادًا إلى التاريخ الأمنى، العسكرى بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلى، والآن جيش السفاح نتنياهو والكابينت وحكومة يمينية متطرفة، يندهش العالم، أن الولايات المتحدة الأمريكية، بكل ثقل البنتاغون تعمل على حماية الاحتلال، وتدعم الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بل وتقف على حرب مع جبهات محور المقاومة فى سوريا والعراق واليمن، هنا مؤشرات جد خطيرة ساعدتها باحثة فلسطينية من غزة تقول فى التفاصيل عن ضرورة الانتباه على اليوم التالى:
* أولًا: الاختراق السيبرانى
.. فى سياق التصعيد المستمر بين «دولة الاحتلال» وحزب الله، تأتى ضربة الاختراق السيبرانى الأخيرة كإشارة إلى مرحلة جديدة من الصراع. إن استهداف أجهزة الاتصالات التى يعتمد عليها الحزب فى جنوب لبنان لا يُعتبر فقط هجومًا سيبرانيًا عابرًا، بل خطوة نوعية تعكس تغييرًا فى استراتيجية «الاحتلال».
* ثانيًا: تقويض القدرات اللوجستية لحزب الله
.. هذه الحرب، الهجوم السيبرانى، من خلال أجهزة البايجر، مقدمة لعمليات عسكرية أوسع، حيث تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، إلى تقويض القدرات اللوجستية لحزب الله، وخلق حالة من الفوضى والارتباك داخل صفوفه، ويمكن أن يُمهّد لعملية عسكرية قريبة تكمن فى تعطيل أجهزة الاتصالات الرئيسية.
* ثالثًا: التواصل الداخلى بين وحدات حزب الله
.. الموقف من هذه الحرب، تقنى أمنى، إنسانى، إذ إن اغلب الجرحى والشهداء من المدنيين، لهذا فإن أثر تلف وتعطل «التواصل الداخلى بين وحدات حزب الله يعدّ عنصرًا حيويًا فى جاهزية الحزب للتصدى لأى هجوم». من خلال شل هذا النظام، تعزز دولة الاحتلال الإسرائيلى، قدرتها على استهداف مواقع الحزب بفاعلية، سواء كان ذلك عن طريق الغارات الجوية أو العمليات البرية، علاوة على ذلك، يُتيح الاختراق فرصة لجمع معلومات استخباراتية حول البنية التحتية للحزب وتحركاته، مما يمكن الاحتلال من تحديد مواقع استراتيجية للضربات.
* رابعًا: أداة اختبار لتكتيك اليوم التالى عسكريًا
هذا النوع من الهجمات الإلكترونية يستخدم كأداة اختبار لخطط وتكتيك ما قد تُستخدم فى المعارك الميدانية، من عمليات أو مسارات، والنجاح فى الاختراق السيبرانى يعدّ بمثابة «بروفة» لفاعلية تكتيكات الحرب الإلكترونية التى تُخطط «دولة الاحتلال» لاستخدامها فى أى عملية تالية.
*خامسًا:
المخيمات الفلسطينية فى جنوب لبنان.
.. إلى لحظة التفجيرات، تعد المخيمات الفلسطينية فى جنوب لبنان، وخاصة فى صيدا وصور، تلك القوى التى تلعب دورًا رئيسيًا فى دعم حزب الله لوجستيًا. لذا، ليس من المستغرب أن تتحول هذه المخيمات إلى أهداف رئيسية فى أى هجوم برى قد تقوم به «دولة الاحتلال». هذه المخيمات لا تُعتبر فقط ملاذًا للاجئين، بل إنها تحتوى على خلايا مسلحة تُستخدم لتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك، توجد تقارير تشير إلى أن المخيمات تحتوى على مخازن أسلحة يستخدمها كل من المقاومة الفلسطينية وحزب الله، ما يجعلها أهدافًا عسكرية ذات أولوية بالنسبة لجيش «الاحتلال».
* سادسًا: أنفاق ومراكز لوجستية
فى معظم مقرات معسكرات حزب الله السرية، هناك اعتماد على طبيعة البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية، منها الأنفاق والممرات المخازن اللوجستية، وهى أساسيًة فى محور المقاومة؛ وبما أن المخيمات تُعدّ مناطق مكتظة بالسكان المدنيين، فإن أى هجوم عليها من قِبل «الاحتلال» ستكون له تداعيات إنسانية كارثية.
ما قد يؤدى إلى تفكيك مصادر الدعم اللوجستى التى تربط حزب الله بالمقاومة الفلسطينية، عدا عن التحتية نقل الأسلحة والمقاتلين، بالتالى تقليص قدرة حزب الله ومحور المقاومة على التصدى لأى هجوم إسرائيلى برى، مخطط له ومحتمل، وسبق أن أشار له السفاح نتنياهو.
* سابعًا: قطع الإمدادات الإيرانية عبر الأراضى السورية
الحرب، وإعداد المصابين بشكل مباشر من تفجر الـ«بايجرات»، أحدث؛ عمليًا: على إضعاف حزب الله وقطع الإمدادات الإيرانية عبر الأراضى السورية، والحدود مع لبنان، وتعمل دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية بهدف مستقبلى مخطط له مع حرب الـ«بايجر» وهدم منظومة الاتصالات الرقمية، لتشملها حرب برية أو جوية بهدف قطع الإمدادات العسكرية التى تصل إلى حزب الله عبر سوريا، بالذات من منطقة البقاع الغربى، وهى غالبًا، نقطة عسكرية، استراتيجية هامة تُستخدم كمعبر رئيسى للإمدادات التى تأتى من إيران عبر سوريا، بحسب المصادر.
*خبراء.. وحوار عن طبيعة المخطط
عن ماهية أجهزة «بايجر»، قال
المستشار فى شئون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللبنانى عمر طبش كاشفًا، فى حديث مع صحيفة «النهار» البيروتية:
عن تفاصيل عن هذا الجهاز وكيفية تفجيره، إنّه جهاز قديم يستخدمه «حزب الله» ضمن شبكة اتصالاته لبثّ عدد محدود من الرموز ينقل من خلالها رسائل مشفّرة مختصرة.
.. وهذه التقنية قديمة وكانت تُستخدم فى تسعينيات القرن الماضى، وثمّة بعض الدول والجماعات لا تزال تستخدمها.
ويختلف هذا الجهاز عن أجهزة الاتصال اللاسلكية Talkie Walkie بأنّ رسائله مكتوبة برموز ومشفّرة، وليست رسائل صوتية.
.. ويتابع: يُمكن خرق هذه الأجهزة من خلال الاستحصال على موجات الشبكة، وهذا الأمر ممكن على الرغم من أنها أجهزة قديمة، وذلك عبر معدّات كشف إلكترونى مخصّصة، ويحصل الانفجار عندما يتم تحميل الجهاز أكثر من قدرته «Overloading»، فتنفجر بطاريته.
.. وفى ترجيحات الباحث طبش: أن تكون البطارية هى الجزء الذى انفجر فى الجهاز، وإذ يلفت إلى أن مكوّنات الأجهزة التى يستخدمها «حزب الله» تبقى سريّة، سرّية ولا يُمكن معرفة التقنيات الموجودة فيها ونوعية البطاريات، لكنّه يقول فى حال كان الحزب يلجأ إلى بطاريات تعيش طويلًا ويُمكن شحنها، فإنها ستكون بطاريات ليثيوم التى تؤدّى إلى أذى بالغ وحروق فى حال انفجارها.
.. وفى ذات السياق، مصادر مقربة من «حزب الله» أكدت لصحيفة أنّ البطارية المستخدمة فى أجهزة الـ«بايجر» الخاصة بالتنظيم هى من نوع ليثيوم، واصفة ما حصل بأنّه «أكبر اختراق أمنى حتى الآن، ولو أنه لم يطل جميع أنواع الأجهزة».
وقال أشخاص مطلعون إن أجهزة النداء المتضرّرة كانت من شحنة جديدة تلقاها التنظيم فى الأيام الأخيرة.
* لماذا تختلف أسباب التفجيرات؟
فى حدود تداعيات الحرب، وعن طبيعة التفجيرات، ظهر فى العاصمة الأردنية عمّان- عبر وكالة قدس برس- خبير طرح نظرية وضع متفجرات فى أجهزة الـ«بايجر»، وعدم وجودة علاقة للأمن السيبرانى فيما حدث فى لبنان، بعد تفجير أجهزة لا سلكية مع مدنيين وقوات من «حزب الله».
وأضاف
الخبير الأردنى فى الأمن السيبرانى، مجدى القبالين، أن «ما حدث ليس أمرًا جديدًا، حيث استعملته إسرائيل سابقًا فى اغتيال يحيى عياش وسمير زعاترة، فى حين استعملته روسيا فى محاولة اغتيال غالينا ستاروڤويتوفا (نائبة كانت فى البرلمان الروسى)».
وأن «أجهزة اللاسلكى مناسبة لمثل هذه العمليات، لأن حجمها كبير ويسهل تفخيخها بمادة متفجرة»، مستدركًا أنه «على الأغلب جرى استعمال مواد مثل (C4) أو (Semtex) أو (RDX)، وهى متفجرات تحتاج شرارة كهربائية صغيرة لتفعل المفجر وتفجيرها».
أما عن كيف وضعت المتفجرات، أو التصور الأمنى حسب خبرته فقال:
أرجح أن تكون وضعت المتفجرات «خلال رحلة شراء الأجهزة من قبل حزب الله».
وأردف أنه «من المؤكد أن الأجهزة مرت على مواقع عديدة، من بينها موانئ ومهربون وسماسرة، ما يجعل من السهل على جهاز (الموساد) أن يتعقبها، وعند نقطة معينة تفخيخها وربط المفجر بها على جهاز استقبال صغير على تردد معين ضمن إشارة معينة».
وأوضح أن:
«الأمر لا علاقة له بتفجير البطاريات، وما حصل ناتج عن زرع مواد متفجرة بشكل مسبق، وإسرائيل استعملت ذلك مسبقًا».
يبدو أن الخبير القبالين، يرنو إلى ترجيح أن الهجوم شمل مئات الأجهزة وليس جميعها، وهذا يعنى أنه تم استهداف شحنة معينة من هذه الأجهزة، لذلك حصلت الانفجارات فى أجهزة فى لبنان وبعض الحالات فى سوريا مع عناصر حزب الله».
وأكد، دون إيضاح معلوماتى أن «الأخطر وبما أنه وصلت الأجهزة مسبقًا إلى الموساد، فإن ذلك يعنى أن اسرائيل كانت اخترقت شبكة حزب الله للاتصالات اللاسلكية من خلال هذه الأجهزة».
القبالين، فى تصريحاته لوكالة قدس برس، عارض قصة اختراق نظام الأجهزة التى أدت إلى رفع حرارة البطارية ثم تفجيرها غير علمية على الاطلاق، لأن بطارية جهاز الـ«بايجر» صغيرة، ولا يمكن على الإطلاق أن تحدث هكذا إصابات وانفجارا بهذا الحجم.
وقال: يحدث انفجار بطارية الليثيوم الصغيرة، «مثل الموجودة فى أجهزة الـ(بايجر)، نتيجة (thermal runaway) وقصر داخلى عند تعرض البطارية للشحن الزائد أو ارتفاع درجة الحرارة أو التلف الميكانيكى، وقد يتحلل (electrolyte) داخل البطارية، مما ينتج عنه غازات قابلة للاشتعال مثل (ethylene) و(carbon monoxide)».
وبيّن القبالين، أن «هذه الغازات تزيد من (internal pressure)، وإذا تم اختراق (separator) بين الأنود والكاثود، يمكن أن يحدث (short circuit) داخلى، يؤدى إلى توليد حرارة سريعة».
وأوضح أن هذه العملية، «المعروفة باسم (thermal runaway)، تسرع من تحلل (lithium salts) فى الإلكتروليت، مما قد يؤدى إلى انفجار صغير أو اشتعال».
ونظرا لصغر سعة الطاقة، «عادة ما تقاس بـ(milliampere-hours) أو (mAh) لهذه البطاريات، فتكون قوة الانفجار محدودة جدا، وتنتج عادة موضعيًا وتفريغًا حراريًا بسيطًا، مع درجات حرارة قد تصل إلى عدة مئات من الدرجات المئوية، وهو ما يكفى لإحداث حروق طفيفة أو إتلاف المكونات المجاورة».
تتجه معلومات وخبرة» القبالين» فى الأمن السيبرانى، إلى القول إن: «حتى هذا الانفجار الصغير يحتاج إلى وجود مصدر كهرباء آخر لا يتوفر فى حالة هذه الأجهزة، لذلك فإن الاحتمال الذى يتحدث عن هجوم سيبرانى على البطاريات غير علمى إطلاقا»، مؤكدا أنه «لا يمكن تنفيذ هذا السيناريو باستعمال فايروس أو غيره.
.. وكل ذلك يثير القلق، من مستقبل وجود اجهزة الاتصالات والتواصل، وما قد ينتج عنها.
معركة أو حرب، أو عملية البايجر، عسكرية أمنية، تقنيات سرية وخطط من خارج المنطقة، نفذها حتما السفاح نتنياهو، وربما تكون كمقدّمة لنذر صهيونية ضد محور المقاومة وبالذات إيران واليمن وحزب الله، من خلال حرب وتصعيد عسكرى موسع،
.. وقد لا يكون هناك ارتباط بين حرب انفجار أجهزة الـ«بايجر»، وإعلان دولة الاحتلال الإسرائيلى عن إحباط مخطط- غالبا إعلام اسرائيلى للتموية-يقف خلفه «حزب الله»، الذى أراد اغتيال مسئول عسكرى إسرائيلى أمنى كبير، متقاعد، كان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى المتطرف « أفيف كوخافى».
.. وهو كان يخطط ويدير وينفذ عشرات المعارك والحروب كان منها:
حرب لبنان، 2006، وحرب لبنان 1982، والصراع فى جنوب لبنان، والانتفاضة الفلسطينية الأولى، والانتفاضة الفلسطينية الثانية، والحرب على غزة (2008–2009)، والحرب على غزة 2012، والحرب على غزة 2014، واشتباكات غزة-إسرائيل (نوفمبر 2019)، والاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021، وعملية الدرع الواقية، وعملية أمطار الصيف.
.. قد لا يكون، حجم حرب البايجر، ردًا على ادعاء محاولة اغتيال، وطبيعة الأحداث تعيدنا إلى مأساة ووقائع الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وكيف يقوم السفاح نتنياهو فى إفشال كل محاولات إعادة المفاوضات لإيقاف الحرب، حرب الإبادة التى يراقب مجازرها كل دول العالم والمنطقة، وتسهم فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية.. وهذا عنوان اليوم التالى بعد حرب البايجر فى جبهة لبنان.