رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استثمرت مبادرة حياة كريمة فى الشباب والنساء؟

حياة كريمة
حياة كريمة

تسعى دائمًا مبادرة حياة كريمة لتحسين جودة حياة المواطنين الذين يعيشون في المناطق الأكثر احتياجًا، فواحدة من أبرز ركائز المبادرة هي استثمارها في الفئات الأكثر تأثيرًا في بناء المجتمعات وتطويرها وهم الشباب والنساء، وبالفعل قامت مبادرة حياة كريمة بدعم الشباب من خلال إطلاق برامج تدريبية وتوظيفية، بالإضافة إلى مساعدتهم في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة خاصة بهم.

أما النساء، فقد استطاعت مبادرة حياة كريمة تمكين النساء في المناطق الأكثر احتياجًا بقرى ومراكز المحافظات، وقدمت لهن فرص التعليم والعمل ودعم المشاريع النسائية الصغيرة، ونتيجة لذلك نستعرض خلال السطور التالية جهود مبادرة حياة كريمة في الاستثمار في الشباب والنساء بالمناطق الأكثر احتياجًا.

الشباب 

واجه الشباب في المناطق الريفية خلال العقود الماضية، تحديات كبيرة تتعلق بقلة الفرص المتاحة للعمل وتحقيق دخل ثابت، ما دفع العديد منهم إلى البحث عن فرص في محافظات القاهرة الكبرى عبر الهجرة الداخلية واللجوء أحيانًا إلى الهجرة الخارجية بطرق غير مشروعة وبها خطورة على حياتهم، ولكن مع انطلاق مبادرة "حياة كريمة"، شهدت تلك المناطق تحولًا جذريًا، حيث وفرت المبادرة آلاف الفرص الوظيفية من خلال مشروعات تطويرية ضخمة في القرى والنجوع.

وتُعَد مشروعات البنية التحتية، مثل إنشاء الطرق والكباري، إلى جانب تطوير الخدمات العامة كالمستشفيات والمدارس، من أبرز المبادرات التي أسهمت في خلق وظائف عمل مختلفة، وقدمت "حياة كريمة" دعمًا كبيرًا للشباب الراغبين في بدء مشاريعهم الخاصة، حيث شمل الدعم توفير قروض ميسرة، وبرامج ودورات تدريبية في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني، وأسهم هذا التوجه في تحويل العديد من الأفكار إلى مشروعات ناجحة، ما أتاح للشباب فرص عمل.

ولم تقتصر إنجازات "حياة كريمة" على توفير فرص العمل فقط، بل تعددت إلى تمكين الشباب اجتماعيًا ايضًا، من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، كما عملت على رفع كفاءة الشباب وتعزيز مهاراتهم، ما أسهم في تعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.

النساء 

نجحت مبادرة حياة كريمة في تقديم دعم شامل للمرأة في المناطق الريفية الأكثر احتياجًا، وذلك لتحسين ظروفها المعيشية عبر برامج ومبادرات مخصصة، مثل "مطبخ المصرية" و"باب رزق"، حيث استطاعت تعزيز دور المرأة الريفية وتمكينها من تأسيس مشاريع صغيرة تسهم في تحسين دخلها وتوفير حياة كريمة لعائلتها.

توُعَد مبادرة "مطبخ المصرية" واحدة من أبرز المشاريع التي أطلقتها "حياة كريمة"، حيث تستهدف دعم النساء في الريف المصري من خلال استغلال مهاراتهن في الطبخ وتحويلها إلى مصدر دخل، وتم تدريبهن على إعداد الوجبات الجاهزة مما مكنهن من أن يصبحن طاهيات محترفات.

ولم تقتصر جهود المبادرة على الجانب الاقتصادي فحسب، بل شملت أيضًا توعية النساء في الريف من خلال ندوات وحملات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وتناولت هذه الندوات قضايا حيوية، مثل حملات التوعية بتطعيم كورونا، مبادرة "احميها من الختان"، استخراج بطاقات الرقم القومي، وبرامج ريادة الأعمال.

وواصلت مبادرة حياة كريمة مسيرتها في تطوير القرى والنجوع على مستوى الجمهورية، مستهدفة تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا، على رأسها المرأة الريفية من خلال مشاريعها المبتكرة وبرامجها المختلفة، حيث أثبتت المبادرة أنها قوة دافعة نحو تحقيق التنمية وتمكين المرأة في المناطق الأكثر احتياجًا.