التخطيط تم منذ 5 سنوات.. "أكسيوس" تكشف تفاصيل الغارة الإسرائيلية على سوريا
كشفت مصادر إسرائيلية، لموقع أكسيوس الأمريكي، تفاصيل الغارة الإسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي.
الغارة الإسرائيلية على سوريا
في وقت سابق من هذا الأسبوع، نفذت وحدة النخبة في قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة غير عادية للغاية في سوريا ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض وتزعم الاحتلال والولايات المتحدة أنه تم بناؤه بواسطة إيران، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على العملية، وذلك وفقا لموقع أكسيوس.
وكانت الغارة يوم الأحد أول عملية برية يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا، ووفقًا لاكسيوس: يبدو أن تدمير المصنع يمثل ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية.
وقالت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية ظلت صامتة بشكل غير عادي بشأن هذا الأمر ولم تعلن مسئوليتها حتى لا تثير رد فعل انتقامي من سوريا أو إيران أو حزب الله.
إدارة بايدن علمت بالغارة
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لوكالة أكسيوس أن وحدة النخبة العليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، سايريت ماتكال، نفذت غارة ودمرت المنشأة، وقال مصدران إن إسرائيل أطلعت إدارة بايدن مسبقًا على العملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة.
وقال مصدر إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يصب أي إيراني أو مسلح من حزب الله بأذى، وقال مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها من أجل تفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، وقال مصدر إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
وقال مصدران على دراية مباشرة لأكسيوس إن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
ووفقًا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعًا أمام الضربات الجوية الإسرائيلية، وادعى المصدران أن الخطة الإيرانية كانت إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بسرعة وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية.
واكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي "الطبقة العميقة"، وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بغارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية. وقال أحد المصادر إن الجيش الإسرائيلي فكر في إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.