مصطفى الضبع: “سردية الأشياء” هدفه تعميق نظرة الإنسان للسرد
صدر حديثا كتاب “سردية الأشياء” للناقد والأكاديمي الدكتور مصطفى الضبع.
ويأتي كتاب “سردية الأشياء” في 8 فصول تمزج بين النظري والتطبيقي في قراءة النص السردي.
ويتناول الكتاب سردية الأشياء ومفهومها ويقول الناقد والأكاديمي الدكتور مصطفي الضبع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الكتاب يدور حول نقد السرد، ويقف عند الأشياء (كل ما لا روح فيه) ووظيفتها في السرد، فحضور الأشياء المختلفة (قلم، كتاب، كوب، صندوق، نظارة.. إلخ) في السرد ليس مجرد ملء لمساحات من الفراغ، أو هو زينة مكانية أو متعلقات بالبشر، وإنما هو حضور فني وجمالي دال يمكن من خلاله الحكم على قدرات الكاتب الفنية.
ويري “الضبع” أن هناك نوعين من الكتاب أولهما: نوع يوظف الأشياء، يكون قادرا على تشكيلها فنيا، وتوظيفها جماليا لتحقق حضورا دالا، وتقيم عالما من الفن، وتكون شريكا في إنتاج اللغة الفنية نفسها، أما الثاني فتبدو الأشياء لديه مجانية، سطحية لا تحقق قدرا من الوظائف السابقة، مما يجعلها عبئا على النص.
الأشياء في جانبها التكنولوجي نموذج لتطور فكر الإنسان
واوضح الضبع، أنه إذا كانت الحكايات لا تحقق وجودها إلا مرتبطة بالإنسان وحضوره في سياقها، فإن الإنسان لا يستأثر بذلك الحضور ولا يستطيع وحده منح الحكاية قيمتها أو تحقيق رسالتها الإنسانية دون مساعدة من عناصر متعددة في مقدمتها الأشياء تلك التي تملأ الكون، وتفرض حضورها على الإنسان، وتحقق وجودها عبر وجوده.
نحو نظرة عميقة لـ السرد
ويؤكد “الضبع” أن الهدف الرئيسي من الكتاب هو تعميق النظرة إلى السرد عامة، والأشياء خاصة، أو تحقيق ذلك من زاوية الأشياء مما يطور النظرة للأشياء انتقالا من النظر لأشياء القصة إلى النظر لقصة الأشياء، فكل ماهو من حولنا يتضمن سردا أو هو نتاج سردية قائمة فيه، الإنسان تتشكل سرديته عبر تاريخه وكلما تقدم في العمر نمت سرديته واتسعت، وكذلك الأشياء، فالقلم الذي أكتبه به له سرديته وأحداث حياته منذ كان مادة أولية وتشكل قلما وما كان ليكون في يدي مالم يمر بحكايته الخاصة، والمقعد الخشبي له حكايته منذ أن كان شجرة أو غصنا فيها في مكان ما من هذا الكون الواسع، حتى استقر في مكان ما لأداء وظيفة محددة، ما كان له أن يؤديها مالم يعيش تجربته الدرامية، باختصار تمثل الأشياء في الفن عالما من السرد، لايقل عن عالم الواقع، بل يزيد عليه باكتساب دلالات فنية جديدة، وطاقات رمزية أقوى.
فصول كتاب "سردية الأشياء"
ويشمل كتاب “سردية الأشياء” الفصول التالية..
1- الفصل الأول: الدال والمدلول:
2- الفصل الثاني: الوظيفة من أشياء النص إلى نص الأشياء.
3- الفصل الثالث: المستويات الوظيفية للأشياء.
4- الفصل الرابع أشياء النص / نص الأشياء.
5- الفصل الخامس: القصة القصيرة.
6- الفصل السادس: أشياء نجيب محفوظ (الصورة).
7- الفصل السابع: بلاغة الأشياء في رواية القدس.
8- الفصل الثامن: مدونة سهام العبودي السردية.
9- الخاتمة.