قبيل المناظرة التاريخية.. الجمهوريون يتهمون بايدن وهاريس بتهديد الأمن القومى الأمريكى
قال تقرير صادر عن الجمهوريين في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تسببت في تدهور الأمن القومي الأمريكي مع تنفيذها قرار الانسحاب من أفغانستان، وذلك قبيل يوم واحد من المناظرة المرتقبة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.
الانسحاب الأمريكى من أفغانستان
ووفقا لما نقلته إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، فقد أصدر الجمهوريون تقريرا تحدث عن المشهد الفوضوي في كابول في عام 2021- عندما قتل أحد المنتمين لحركة طالبان أكثر من 100 أفغاني يحاولون الفرار من طالبان، بالإضافة إلى 13 من أفراد الخدمة الأمريكية الذين حاولوا مساعدتهم- بينما انتقد الجمهوريون الرئيس بايدن بشكل متكرر بسبب كيفية تعامل الإدارة مع الإخلاء.
وقال النائب مايكل ماكول، الذي يرأس اللجنة التي يقودها الجمهوريون : "كان من الممكن منع ذلك إذا قامت وزارة الخارجية بعملها بموجب القانون ونفذت خطة الإخلاء، ولكنهم تركوا هؤلاء الرجال والنساء الثلاثة عشر في الخدمة معلقين ليجفوا".
وقال الديمقراطيون في اللجنة إنهم لم يشاركوا في إعداد التقرير، ولم يتفقوا مع نتائجه.
ترامب يهاجم هاريس
وسبق ووجّه الرئيس السابق دونالد ترامب هجومه على نائبة الرئيس هاريس في الانتخابات، حيث مرت الذكرى السنوية الثالثة في 30 أغسطس، ويرفض البيت الأبيض ادعاء سوء الإدارة، ويشير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب بدأ الانسحاب عندما أبرمت إدارته صفقة انتُقدت على نطاق واسع مع طالبان في عام 2020، والمعروفة باسم اتفاقية الدوحة.
ويأتي التقرير بعد سنوات من التحقيق والمقابلات. وقالت اللجنة إن إدارة بايدن قررت أنها ستنسحب من أفغانستان مع أو بدون اتفاقية الدوحة- الشروط المحددة لطالبان لتسريع إزالة القوات الأمريكية.
كما زعم الجمهوريون في اللجنة أن الانسحاب الفوضوي "أدى إلى تدهور" الأمن القومي الأمريكي.
ويأتي إصدار التقرير قبل يوم واحد من المناظرة الرئاسية الأولى بين هاريس وترامب، حيث تم ذكر اسم هاريس 28 مرة في الملخص التنفيذي للتقرير، بينما تم ذكر اسم ترامب مرتين.
وقال ماكول، لشبكة "سي بي إس نيوز": إن التوقيت لم يكن بدوافع سياسية، موضحًا: "لماذا هذا مهم الآن؟ لأن السياسة الخارجية على المحك. ماذا حدث بعد أن أثرت أفغانستان على العالم؟".
الديمقراطيون يرفضون التقرير
هذا فيما لم يقتنع النائب الديمقراطي جريجوري ميكس، من نيويورك، العضو البارز في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، بالتقرير. وفي مذكرة موجهة إلى الديمقراطيين في اللجنة، يوم الإثنين، كتب ميكس: "إن الجمهوريين لم يشركوا الأقلية في هذا التقرير، ولم يقدموا لنا حتى نسخة مسودة". وقال إنهم بذلوا "جهودًا كبيرة لتجنب الحقائق المتعلقة بالرئيس السابق ترامب" الذي بدأ الانسحاب في عام 2020.
وذكرت المذكرة أن أعضاء الجمهوريين "حاولوا التقليل من أهمية أو تحريف الحقائق" المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان لأغراض سياسية. وعلاوة على ذلك، دافع ميكس عن تعامل الرئيس بايدن مع الانسحاب.