اللواء محمد الدويرى: المفاوضات بشأن غزة صعبة ومعقدة ونتنياهو يعوق التقدم
قال اللواء محمد الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إن المفاوضات المتعلقة بغزة صعبة للغاية ومعقدة، مشيرًا إلى أن التفاوض بحد ذاته عملية ليست سهلة، مستشهدًا بتجربة مصر في التفاوض مع إسرائيل على طابا لمدة سبع سنوات.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج “عن قرب”، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن مفاوضات غزة مرت بمرحلتين رئيسيتين، الأولى بدأت في نهاية أكتوبر وأوائل نوفمبر، حيث تم التوصل إلى هدنة إنسانية استمرت أيامًا قليلة فقط، موضحًا أن مصر كانت طرفًا رئيسيًا في هذه المفاوضات إلى جانب قطر والولايات المتحدة، حيث تم تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف العمليات العسكرية مؤقتًا.
النقاط التي ركزت عليها المفاوضات
وتابع أنه بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، بدأت مفاوضات جديدة بهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وقد استمرت هذه المفاوضات منذ نوفمبر وحتى الآن، مؤكدًا أن هذه المفاوضات ركزت على أربع نقاط رئيسية: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ما إذا كان جزئيًا أم كليًا، وما إذا كان سيتم بشكل مرحلي، والأمر الثاني وقف إطلاق النار، ما إذا كان دائمًا أم مؤقتًا، حيث ترى إسرائيل أن وقف إطلاق النار يجب أن يحدث بعد انتهاء عملياتها بالكامل.
وأشار إلى أن الأمر الثالث هو تبادل الأسرى، وتحديد من هم الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم من الجانبين وفي أي مرحلة، وما هي طبيعة هؤلاء الأسرى، والأمر الرابع عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، فإسرائيل ترفض عودة النازحين إلى منازلهم في الشمال وتراقب الحركة بين الجنوب والشمال لمنع عودة المسلحين.
وأكد أن نتنياهو يتحكم بمفرده في سير المفاوضات، مما يؤدي إلى تعثرها لأنه يفرض شروطًا جديدة بشكل مستمر، تعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة.