الكاتب محسن يونس لـ"الدستور": نتنياهو يرمى أسباب فشله على محور فيلادلفيا
عقب الكاتب الروائي والقاص، محسن يونس، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها أن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا من أجل ضمان عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة وعدم تدفق السلاح إلى القطاع"، مدعيًا أنه لم يوافق أبدًا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر أرئيل شارون مغادرته عام 2005.
دول العالم رفضت إقحام اسم مصر فى أكاذيب نتنياهو
وقال “يونس” في تصريحاته لـ"الدستور": واضح تماما أن نتنياهو رئيس وزراء الكيان العنصري يمارس لعبة، يمكن لأى متابع أو مراقب اكتشافها دون حاجة لإعمال الكثير من التفكير، إنه يبدو قد فهم حجم المشكلة التى جر كيانه وجيشه ومواطنيه إليها، وأنه كان متصورا مدة هجومه على غزة، وتحقيق نصره لن يحتاج إلا يوما بليلة.
وها هو يرى أن الأيام تتوالى والشهور، فمنذ مساء يوم 27 أكتوبر 2023، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلًا بريًا داخل قطاع غزة، وذلك بهدف الاشتباك مع مقاتلي حماس وتحديد موقع أسرى الحرب الإسرائيليين المختطفين وإنقاذهم.
وتابع: “فلا حقق شيئا من أوهامه فى عشرة شهور وثلاثة أسابيع وأيام، والوضع سيسوء أكثر خاصة من جانب جنوده، على الأقل يمكن أن يصيبهم الملل، والخوف من القنص، فالطرف الآخر يجيد الحرب السريعة الخاطفة، ونعرف جميعا أن الجيوش ليست المدن مكان صالح لممارسة حربها واعتدائها، لذا نفهم جميعا لعبته، فى إطالة أمد هذه الحرب، ربما يحقق شيئا من أهدافه، أمام تلك المظاهرات الغفيرة التى تلاحقه، وتلاحق حكومته، مطالبة له إنهاء الحرب، والتفاوض حول إعادة المختطفين”.
وتابع “يونس”: وها هي حماس تعلن أن لا مفاوضات تحل جزءا، وتترك بقية الأجزاء لمصير آخر تعلنه الأيام القادمة، إما الكل أو استمرار الحرب، ويعنى هذا عدم عودة المختطفين إلى ذويهم، ويعني هذا اتساع وشمولية المظاهرات داخل دولة الكيان، وما يتبعه من مشاكل اقتصادية وأمنية وسياسية أيضا، بل وقانونية إذ يواجه نتنياهو اتهاما بتسببه فى موت بعض هؤلاء الأسرى بتعنته، وعدم إبرامه اتفاقا يتيح عودتهم، لقد رمى بأسباب فشله على محور فيلادلفيا التابع لمصر، وأنه هو سبب عدم استطاعة جيشه حسم الأمور، فهو فى تصوره أنه المنفذ لامتلاك حركة حماس الأسلحة، وهذا أمر خائب ومكشوف كما أسلفنا القول، لم ينجح فى تمريره، سواء داخل كيانه ومواطنيه، أو فى الخارج، فقد أعلنت الكثير من دول العالم رفضها لرؤيته الكاذبة بإقحام اسم مصر واعتبارها عاملا من عوامل فشله، بينما مصر كانت طوال الشهور العشرة واحدة من الدول التى تشارك فى تهيئة المجال من أجل التفاوض، لحل الكثير من قضايا الحرب الدائرة..