محيي الدين اللباد.. مائة عمل وأكثر في أدب الطفل

محيي الدين اللباد (25 مارس 1940 - 4 سبتمبر 2010)، رسام وفنان تشكيلي مصري؛ أصدر محيي الدين اللباد أوائل كتبه للأطفال منها عام 1961،  ومن أبرز كتبه للأطفال "مائة رسم وأكتر"؛ وهو لمجموعة من رسومه الكاريكاتيرية، و"ألبوم نَظَر (4 أجزاء)» من العربي للنشر والتوزيع (ثم طبعت الألبومات الأربعة مجمعة في كتاب واحد ونشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكتب «حواديت الخطاطين»، و«ملاحظات»، و«حكاية الكتاب» و«لغة بدون كلمات» و«تي شيرت»، وكلهم نشروا بدار الشروق، و«كشكول الرسام» الذي نشرت طبعت الأولى دار الفتى العربي، ثم الآن تنشر طبعاته المتتالية دار الشروق، وهو الكتاب الذي حاز جائزة التفاحة الذهبية ببينالي براتسلافا 1989، وجائزة الأكتوجون الفرنسية 1994، وصدرت منه طبعات باللغات الفرنسية والألمانية والهولندية، وهو عبارة عن بعض ذكريات بصرية من طفولة الرسام بوجهها إلى الكبار، وبعض اكتشافاته عندما كبر وصار رسامًا محترفًا وصانعًا للكتب، يعود فيوجهها للصغار.

عمل محيي الدين اللباد عبر مسيرة حياته كرسام ومصمم للصحف والمجلات والكتب والمطبوعات الثقافية للصغار وللكبار في مصر والبلاد العربية وأوروبا، وساهم في تأسيس عددا من المجلات المتخصصة ودور النشر. كـ «دار الفتى العربي» عام 1974. كما أسس «الورشة التجريبية العربية لكتب الأطفال»، و«المركز الجرافيكي العربي» عام 1976.

عن محيي الدين اللباد كاتب أدب الطفل، يقول الناقد الأدبي على الراعي: «ينظر اللباد أيضا إلى علاقته بابنه الذي أصبح هو الآخر فنانا مثل أبيه، وقال لي لقد حرصت على أن ابتعد عنه، وأن اتركه يتطور على خطوط من صنع نفسه فإن سلطة الأب وسلطة الأسطى، المتمثلة في شخصي كانت كفيلة بأن تعوق تقدمه".

يتابع الراعي: “عكس اللباد عمليا ما رسمه في واحد من كتبه الكثيرة عن الطفل الذي ظل يصغر ويصفر حتى احتواه فنجان قهوة ليس لأن الفنجان عملاق في الحجم، وإنما لأن الولد تعرض منذ ميلاده لكثير من الأوامر والنواهي القمعية (لا تخرج وحدك لأنك مازلت صغيرا، لا تتحرك أمام الكبار لأنك مازلت صغيرا، لا تستقل برأيك في أمر ما لأنك مازلت صغيرا"، تكون النتيجة أن ينكمش الولد إلى ما هو أصال من فنجان القهوة وجدير بالذكر أن كلا من رسامی الكاريكاتور حجازی وبهجت يعبر عن مثل هذه الملاحظة الإنسانية الذكية”. 

أضاف: “يشير حجازي في أحد رسومه إلى ظاهرة قرع الهون لدى الميلاد والنداء المصاحب، اسمع كلام أمك، اسمع كلام أبوك اسمع كلام المدرس، اسمع كلام الضابط، اسمع كلام الحكومة، وتكون النتيجة شخصية فائدة الهمة والشجاعة والعزيمة”. 

اتختتم: "أما بهجت فقد عمد وهو يتحدث عن نفسه للأطفال إلى تجنب تضخيم الذات وإلقاء التعليمات، انتهى الورق ولم ينته الحديث عن اللباد وفنه، وها انذا أرى متاريس إعلانات مبوبة تمنع المرور بعد الحيز المفروض تقول لى قف كأنما هي واحدة العلامات الفعالة".