إبراهيم عبدالجواد: الساحل الشمالى أصبح متاحًا لكل المصريين
وصف الإعلامى إبراهيم عبدالجواد اختياره كمتحدث رسمى باسم مهرجان العلمين فى نسخته الثانية بـ«الشرف الكبير»، مشيرًا إلى ما حققه المهرجان من نجاحات كبيرة، بفضل المجهود الكبير الذى بذلته الجهات المسئولة عن تنظيمه، وعلى رأسها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. وأوضح «عبدالجواد» أن مهرجان العلمين نجح فى جذب ١٠٤ جنسيات مختلفة، وجعل السياحة فى مصر غير مقتصرة على أماكن بعينها مثل شرم الشيخ والغردقة، لافتًا إلى أن هذا ما لمسه بنفسه من خلال حديثه مع السياح الأجانب فى العلمين.
■ بداية.. كيف تلقيت نبأ اختيارك كمتحدث رسمى لمهرجان العلمين الجديدة؟
- كانت مفاجأة سارة للغاية وشرفًا كبيرًا، وجاءت بشكل سريع للغاية، فلم أضع خططًا مسبقة لذلك، لكننى أعلم جيدًا أننى شخص يحب العمل بكل تفاصيله، وأحب أن أكون عند حسن ظن الناس الذين وضعونى فى هذه المكانة المميزة.
كنت شخصًا لا يحب فكرة البقاء فى الساحل الشمالى، ولم أحضر هنا منذ حوالى ٦ سنوات، وهو ما مَثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لى، وكنت أيضًا سعيدًا به، خاصة أننى سمعت وشاهدت الكثير عن الدورة الأولى من مهرجان العلمين الجديدة. ومنذ أن حضرت إلى مدينة العلمين الجديدة هذا العام، قررت أن أكون موجودًا فى كل مكان، وبدأت السير بسيارتى فى كل الأماكن، حتى أكون حاضرًا مع الجمهور بشكل حقيقى ومن أرض الواقع، وبعد ٣ أيام من تفقد المكان أصبحت سعيدًا بدرجة لا توصف بما رأيت وشاهدت، فكل الأشياء هنا تشعرك بطاقة إيجابية كبيرة.
■ ما الذى أعجبك فى مدينة العلمين الجديدة؟
- شعرت بحالة سعادة كبيرة بما رأيته هنا من تطور ملحوظ، فقد رأيت عددًا كبيرًا من السائحين الأجانب فى الساحل كله، وتحدثت مع العاملين فى المدينة هنا، ورأيت كيف أصبح هؤلاء العمال سعداء بشكل لا يوصف بسبب التأثير الإيجابى لعملهم هنا فى المدينة عليهم وعلى أسرهم، حتى إنهم طلبوا إقامة المهرجان طوال العام.
أتذكر أننى أتيت إلى هنا فى ٢٠١٨، وكان المكان كله صحراء جرداء، قبل أن يتحول إلى ما هو عليه الآن، وهو أمر أسعدنى للغاية. كما أن من الأمور الأخرى التى أسعدتنى كثيرًا هو أن الأسر المصرية البسيطة مكانها محفوظ فى العلمين، رأيت ذلك بعينى.
الدولة وفرت لهذه الأسر البسيطة كل الإمكانات التى تتيح لها السعادة بشكل مجانى، ليستمتع الجميع بكل ما وفرته الدولة لمواطنيها، من خلال رسوم رمزية للشواطئ فى المدينة على سبيل المثال، لتستمتع كل الطبقات بمدينة العلمين الجديدة، وتفعل كما كانت تفعل أسرنا فى الماضى.
■ ما أبرز الجنسيات التى رأيتها فى العلمين الجديدة؟
- هذه المرة الأولى التى أرى أجانب بهذا الكم الكبير وتنوع الجنسيات فى الساحل الشمالى، حيث توجد جنسيات من أغلب دول العالم، روسيا وصربيا والبرازيل وسلوفاكيا والصين، وغيرها الكثير. فى السابق، كنت تجد السياح الأجانب فى شرم الشيخ أو الغردقة، وليس بهذا التنوع الكبير، كما يحدث فى الساحل الشمالى الآن، فوفقًا لإحصائية رسمية، استقبلت العلمين ١٠٤ جنسيات مختلفة، ما يعكس نجاح التجربة المصرية المميزة هنا.
■ كيف رأيت الأنشطة الرياضية التى قدمها مهرجان العلمين هذا العام؟
- ميزة مهرجان العلمين أنه متنوع، فالجميع يجد كل ما يريده على كل المستويات، وهناك أماكن «٧ نجوم»، وأخرى للجمهور القادم لرؤية البحر والممشى السياحى وغيرهما، إلى جانب الملاعب الرياضية بكل أنواعها، كرة قدم وسلة وطائرة وبادل، وغيرها الكثير.
مهرجان العلمين وفر كل الأنشطة الرياضية بشكل احترافى، من خلال تقديم العديد من البطولات الرياضية ضمن فعالياته المتنوعة، خاصة فى كرة القدم، المعشوقة الأولى لجميع المصريين، فى إطار عمل مسئولى المهرجان على توفير كل ما يتمناه الجمهور.
■ ما تقييمك لمجهودات القائمين على مهرجان العلمين فى النسخة الحالية؟
- تألق واضح، وعيون ترى الواقع بشكل مميز، وسباقون فى التطور. رأيت كيف يعملون ليل نهار ليصل ما يفعلونه لكل المصريين، وهم يبحثون عما يريده الجمهور ويوفرونه بطريقة احترافية.
مثلًا لم تكن هناك حفلة للمطرب «توليت» ضمن خريطة المهرجان، لكن مسئوليه تواصلوا واتفقوا معه، ليقدم حفلة مميزة أعجبت الجمهور، وكانت كاملة العدد، فى حضور فرقة يعشقها الجمهور أيضًا هى «كايروكى».
■ وماذا عن التكامل فى العلمين بين وزارة السياحة والشركات السياحية الخاصة؟
- وزارة السياحة المصرية قدمت الكثير من الدعم بكل أشكاله لجميع الشركات السياحية التى تروج لمصر، وسط حالة كبيرة من التكامل بين الجانبين، ما أسهم فى قدوم السائح إلى مصر بطريقة سلسة للغاية.
كما أن الأسعار فى مصر مميزة جدًا، مقارنة بالأسعار الموجودة فى دول أخرى، ليجد السائح كل ما يريده من إقامة مميزة وأنشطة عديدة، ما أسهم فى انتعاش السياحة بصورة كبيرة، مع توقعات بتطورها أكثر وأكثر فى المستقبل، بفعل النجاحات الكبيرة التى تتحقق الآن.
■ كيف رأيت مجهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟
- مجهود جبار فى كل مكان بمدينة العلمين، وعملت على تقديم جميع السبل لإسعاد الموجودين هناك، ما أدى إلى خلق انتعاشة كبيرة. وأشكر «المتحدة» على الوفاء لكل المصريين، وإتاحة فرصة لهم لقضاء أوقات سعيدة فى محفل مميز مثل مهرجان العلمين، ويكفى أن هناك فعاليات مجانية طوال الوقت، وبعدما كان الساحل فى الماضى مقصورًا على فئات معينة، أصبح متاحًا للجميع الآن، فى ظل وجود هذه الأنشطة، وحتى الحفلات تذاكرها ليست مرتفعة الثمن، بجانب وجود عروض مجانية للسيرك وللفنون الشعبية المتنوعة.
هذا تحقق فى ظل التكامل بين كل الوزارات، التى عملت جميعها من أجل المواطن المصرى، ليصبح الساحل مكانًا لكل المصريين، وليشعر الجميع بأن المسئولين عن مهرجان العلمين «جبروا بخاطر كل المصريين»، بعدما هدمت العلمين كل الحواجز المالية التى كانت فى السابق.
■ أخيرًا.. ما الأنشطة أو التطوير الذى تتمنى رؤيته فى العلمين الجديدة؟
- أتمنى وجود أماكن صناعية وتجارية طوال العام، لأحضر إلى هنا فى يناير وفبراير، فأجد الكثير من الناس، بما يجعل العلمين الجديدة مدينة سياحية طوال العام، وليست فى موسم الصيف فقط، وهذا يوفر فرص عمل محترمة للجميع، خاصة أن المدينة «بتخدم» على العديد من المحافظات المجاورة، التى يأتى أبناؤها جميعًا للعمل هنا. ما تحقق نجاح كبير أتمنى استمراره طوال العام، وليس من يونيو إلى سبتمبر، كما هو الحال الآن. العديد من المدن الأوروبية تعمل السياحة بها طوال العام، وهو ما أتمنى أن يتحقق فى مدينة العلمين، التى تستحق هذا وأكثر.
أتمنى وجود أماكن صناعية وتجارية طوال العام
دائمًا ما نراك بصحبة الجمهور فى كل مكان بالعلمين.. لماذا؟
- هذا أكثر ما يسعدنى هنا، ففكرة الحديث مع الجمهور، ومعرفة ما يريدون أن يروه، يجعلك «حقيقيًا» على الشاشة، ويسهم فى وصول كل ما تقوله إلى قلوب الجمهور، لعلمهم مدى مصداقية ما تقوله، وهذا أمر مميز بالنسبة لى، ويجعلنى أشعر بحالة رضا كبيرة عن النفس.