رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حملة سودان المستقبل": انهيار سد أربعات بسبب إهمال عمليات التنقيب

انهيار سد أربعات
انهيار سد أربعات

حذرت "حملة سودان المستقبل"، اليوم، من تبعات انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر أمس، وخلف خسائر مادية وبشرية، مطالبة بضرورة التحقيق في الحادث ودعم المتضررين من الكارثة.

وقالت "حملة سودان المستقبل"، في بيان لها الإثنين، إنها تتابع بكل القلق كوارث السيول التي وقعت بولاية البحر، وخصوصًا التي تمت من خور أربعات وانهيار السد المقام عليه وانهيار وجرف عدد كبير من منازل الأهل في مناطق والأوليب وفقدان الكثير من المواطنين، وكذلك السيول في مناطق طوكر وعقيق، حيث انهارت بعض الكباري في محلية طوكر وانعزلت بعض المناطق تمامًا، وأصبحت بعيدة عن الإمداد الغذائي والطبي وتحاصرها المياه من كل الجوانب، ويهدد طوكر مصير مماثل لمصير أبي حمد، بينما تتواصل الحميات الغريبة والأمراض في الانتشار. 

وحذرت الحملة من أن هذه المناطق والمواطنون فيها يعانون من نقص حاد في المأوى والمواد الغذائية والطبية، مما يحتم تضافر كل الجهود الحكومية وجهود الحكومات المحلية والمجتمع المدني والأهلي لمواجهة الكارثة.

وأضافت: "في هذا الصدد نحيي قيام بعض المبادرات الأهلية ونشاط بعض الجهات والمنظمات الوطنية في تقديم المساعدات، كما نحيي وندعم قيام غرف الطوارئ التي نشأت لهذا الغرض". 

عمليات التنقيب تتسبب في انهيار سد أربعات

وقال البيان إن بعض الجهات أشارت إلى دور عمليات التنقيب في انهيار سد أربعات وكميات الحفر الكبيرة التي تسربت عبرها المياه إلى جدران السد، وكون السد كان ممتلئًا ولم يتم ضخ المياه في الشبكة بينما كانت مدينة بورتسودان تعاني من شح المياه وغلائها، وكذلك لاستخدام مواد السيانيد والزئبق في المناطق المحيطة بالسد والخور، مما يهدد بكوارث بيئية على الإنسان والحيوان والنبات في حالة تسرب تلك المواد إلى مصادر المياه.

وشددت الحملة على أن حجم الكارثة كبير وخطير، مما يتطلب اهتمام الدولة وحكومة الولاية بالوضع وتقديم الدعم العاجل للمواطنين في شكل مساعدات غذائية وخيم والبحث عن المفقودين وقيام مفوضية العون الإنساني ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات الحكومية بطرق أبواب المنظمات الدولية والإقليمية التنموية والإنسانية، لضمان تدفق المساعدات وفتح صندوق إغاثة لمساعدة المتأثرين في الولاية.

وطالب البيان كل القوى الوطنية والمنظمات الوطنية بالقيام بدورها في زيارة المنطقة والتعرف على الأزمة وتقديم الدعم ولو الرمزي للسكان المتأثرين.

كما حثت الحملة الحكومة على القيام بدورها المفقود في تدعيم البنية التحتية للسدود والكباري ومصارف المياه وإدارتها السليمة، بحيث تدرأ هذه الكوارث وتتحول المياه إلى مصدر نعمة وليس نقمة للمواطنين، وفتح تحقيق على مستوى مجلس السيادة لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين في إدارة المياه وإدارة السد.