رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مفاوضات وقف إطلاق النار.. ممثلو حماس وإسرائيل فى غرف متجاورة

غزة
غزة

الفجوات بين الأطراف لا تزال كبيرة، لكن فرق العمل من كل الأطراف ستواصل العمل على التفاصيل في مصر، وسط توقعات أن نتائج الضربة الاستباقية الإسرائيلية في لبنان والرد المحدود لحزب الله سيقنعان السنوار بالتحرك نحو التوصل إلى اتفاق.

كواليس المباحثات

واختتمت مفاوضات وقف إطلاق النار أمس (الأحد)، دون التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الرهائن أو وقف إطلاق النار، ولم يتم تحقيق نتائج كبيرة في المفاوضات، لكن يبدو أن المحادثات ستستمر، فيما استمر الاجتماع نحو خمس ساعات، وحضره رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ومبعوث بايدن بريت ماكجورك، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وممثل عن حماس. ومن الجانب الإسرائيلي، شارك رئيس الموساد دادي برنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون.

وقالت مصادر معنية بالأمر إن عودة بارنياع وبار وألون إلى إسرائيل لا تشير إلى أزمة في المحادثات، رغم عدم تحقيق اختراق حتى الآن. وقال مسئولان مصريان لوكالة رويترز للأنباء إن حماس وإسرائيل لم توافقا على عدد من العناصر في اقتراح الوسطاء. وجرت المحادثات في أجواء جيدة، وستدخل الفرق مرحلة أخرى من المفاوضات وعملية هامة لسد الفجوات. تجدر الإشارة إلى أنه لا تزال هناك فجوات، وعلى الرغم من المحادثات الفعالة لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه تركت فرق العمل بمهام مفتوحة، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت.

وفي المبنى الذي انعقدت فيه القمة، كان ممثلو حماس حاضرين أيضًا، في غرفة منفصلة. وتنقل الوسطاء بين الإسرائيليين وحماس. ولم يلتق الإسرائيليون بممثلي حماس لكنهم كانوا في نفس المبنى.

ورغم الرسائل السلبية من حماس فإن المحادثات لم تنفجر، وهناك اتفاق على مواصلة المحادثات المكثفة لتقليص الفجوات. وتأمل إسرائيل أن تقنع نتائج الضربة الاستباقية الإسرائيلية في جنوب لبنان والرد المحدود لحزب الله السنوار بأن طموحاته في التصعيد الإقليمي وضم الساحات قد تحطمت، وأنه لم يعد أمامه خيار سوى المضي قدمًا في صفقة من شأنها إنقاذ البلاد والحفاظ على بقائه.

أزمة فيلادلفيا

لا يوجد تفاؤل كبير في إسرائيل حول نجاح المحادثات، حيث زعمت المصادر في تل أبيب: أنه طالما لم يتخل نتنياهو عن الوجود الإسرائيلي في فيلادلفيا، فلن تكون هناك صفقة، ومن ناحية أخرى، إذا لم تنحن حماس وتصر على كل مطالبها، فلن يكون هناك أي اتفاق. 

فيما طلب الوفد الإسرائيلي التواجد في 8 نقاط عسكرية في فيلادلفيا في المرحلة الأولى. وهناك اتفاق إسرائيلي مبدئي على تواجد ممثلي السلطة الفلسطينية على معبر رفح. وإسرائيل تطالب عدم رفع العلم الفلسطيني على معبر رفح في المرحلة الأولى من الاتفاق.