دراسة بحثية جديدة توضح رؤى حول الأعراض والآليات وآفاق العلاج لكوفيد طويل الأمد
ما زال 3% إلى 5% من الأشخاص حول العالم يصابون بكوفيد طويل الأمد بعد تعرضهم للإصابة الحادة بوباء فيروس كورونا المستجد أكثر من مرة.
وقد نشر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بنشر دراسة بحثية جديدة قام باحثون من جامعات أريزونا وأكسفورد بعد فحص العشرات من الدراسات السابقة حول كوفيد طويل الأمد للتحقيق في عدد ونطاق الأشخاص المصابين، وآليات المرض الأساسية، والأعراض العديدة التي يصاب بها المرضى، والعلاجات الحالية والمستقبلية.
يعرف كوفيد الطويل الأمد أيضًا باسم "حالة ما بعد كوفيد-19"، وهو عبارة عن أعراض تستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بعد الإصابة الحادة بوباء فيروس كورونا المستجد.
تأثير كوفيد طويل الأمد على الصحة
يمكن أن يؤدي المرض إلى إلحاق الضرر بالعديد من أجهزة الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض الوظيفة وأعراض مثل التعب وضعف الإدراك المعروف بإسم "ضباب الدماغ" وصعوبة التنفس وعدم الراحة.
الأشخاص الذين يؤثر عليهم كوفيد طويل الأمد:
وقال مؤلفو الدراسة أنه يمكن أن يؤثر كوفيد طويل الأمد على أي شخص تقريبًا، بما في ذلك جميع الفئات العمرية والأطفال.
وأيضا هو أكثر انتشارًا بين الإناث وأولئك من ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأدنى، بسبب ضعف المناعة، وأسباب هذه الاختلافات قيد الدراسة.
وقد وجد الباحثون أنه في حين تحسن بعض الأشخاص تدريجيًا من كوفيد طويل الأمد، يمكن أن تستمر الحالة لدى آخرين لسنوات و لا يزال العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد طويل الأمد قبل ظهور اللقاحات غير مرتاحين.
وقال الدكتور جانكو نيكوليتش، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يعد كوفيد الطويل الأمد مرضًا مدمرًا له تكلفة بشرية كبيرة وتأثير اجتماعي واقتصادي".
واستكمل: "من خلال الدراسة بالتفصيل، نأمل أن نفهم الآليات ونجد أهدافًا للعلاج ضد هذا المرض، ولكن ربما أيضًا ضد الحالات المزمنة المعقدة الأخرى المرتبطة بالعدوى مثل التهاب الدماغ والنخاع الشوكي أو متلازمة التعب المزمن والألم العضلي الليفي".
وأضاف: “أنه إذا تم تطعيم الشخص بالكامل وتلقى جرعاته المعززة في الموعد المحدد، فإن خطر إصابته بكوفيد طويل الأمد يكون أقل بكثير، ومع ذلك لا يزال 3% - 5% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يصابون بكوفيد طويل الأمد بعد الإصابة الحادة بكوفيد-19”.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن كوفيد طويل الأمد يؤثر على ما يقدر بنحو 4% - 10% على الأشخاص حول العالم.
ووجدت الدراسة أنه لا توجد علاجات مثبتة لمرض كوفيد طويل الأمد حتى الآن، ويركز العلاج الحالي للحالة على طرق تخفيف الأعراض أو توفير إعادة التأهيل.
ويقول الباحثون إن هناك حاجة ماسة لتطوير واختبار المؤشرات الحيوية مثل فحوصات الدم لتشخيص ومراقبة مرض كوفيد طويل الأمد وإيجاد علاجات تعالج الأسباب الجذرية للمرض.
كيفية تجنب الإصابة بكوفيد طويل الأمد:
يمكن للناس تقليل خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد من خلال تجنب العدوى و ارتداء قناع ضيق في الأماكن المغلقة المزدحمة، و وتناول الأدوية المضادة للفيروسات على الفور إذا أصيبوا بكوفيد-19، وتجنب المجهود الشاق أثناء الإصابة بالعدوى، والتأكد من الحصول على لقاحات كوفيد والمعززات.