بوريل يدين تصريحات سموتريتش ويدعوه للتراجع
ردا على تلميح وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش يوم الإثنين الماضي، بأنه يعتقد أن منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أمر “مبرر وأخلاقي” حتى لو تسبب في وفاة مليوني مدني من الجوع، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاربعاء إنه يتوقع من الحكومة الإسرائيلية “أن ينأى بنفسه عن كلامه."
التجويع جريمة حرب
وتابع: "إن التجويع المتعمد للمدنيين هو جريمة حرب: ودفاع الوزير سموتريتش عن ذلك أمر مخزي للغاية"، ويضيف أن بروكسل تريد من اسرائيل “تقديم تقرير كامل عن أعمال التعذيب المبلغ عنها في سجن سديت.
الوضع في غزة
وسبق وأكد مدير الرقابة والتفتيش في سلطة البيئة الفلسطينية المهندس بهجت جبارين أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الكل الفلسطيني سواء في الضفة أو في قطاع غزة ويقوم بتدمير كل مقومات الحياة.
وقال جبارين - "إن الاحتلال قام بتدمير البنية التحتية بشكل كامل لإدارة النفايات ومياه الصرف الصحي؛ ما أدى الى تراكم 400 ألف طن من النفايات في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن هذه النفايات مختلطة بنفايات خطيرة ونفايات صحية ونفايات طبية وغيرها وهو ما ينعكس على الصحة بشكل مباشر من انتشار للأمراض سواء الجلدية أو أمراض التهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض التنفسية.
وأضاف أن جميع مصادر مياه الشرب المتواجدة داخل قطاع غزة ملوثة لتعطل محطات الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب خاصة البئر الجوفي في قطاع، لافتًا إلى أن نصيب الفرد الواحد من المياه المتوفرة داخل القطاع يتراوح ما بين 2 أو 3 لترات يوميًا.
وشدد جبارين على ضرورة وقف المجازر التي ترتكب بشكل يومي بحق الأطفال والنساء ومئات الشهداء الذين يلقون حتفهم يوميًا تحت الركام والردم، ثم البدء في عمليات الإغاثة الطبية والإسعافية وإدخال المواد الغذائية، لأن الشمال الفلسطيني في القطاع يعاني من الجوع؛ قائلًا: "إنه يتعين المجتمع الدولي حاليًا إجبار إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، حيث إنه من لم يمت بالقصف سوف يموت بالمرض أو الجوع وهي أسلحة هذا الاحتلال".