هل تتأثر أسواق الدول الناشئة بما يحدث في البورصات العالمية؟.. خبير يجيب
قال محمود عطا خبير أسواق المال والبورصة، إن الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية شهدت موجة هبوط عنيفة للغاية ولاسيما مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية بشكل سلبي الأمر الذي بدورة جعل كثير من التوقعات تشير إلى دخول مرحلة الركود الاقتصادي ولاسيما مع استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسته المتشددة والذي يرى أنها الحل الأفضل للوصول إلى مستدهافات التضخم لي 2٪ مما شكل ذلك ضغطًا على غالبية الأسواق العالمية وبالأخص البورصة الأمريكية والذي شهدت هبوطًا عنيفًا علي مدار جلستين ليفقد مؤشر الداو جونز الأمريكي أكثر من 2000 نقطة وخسائر برأس المال السوقي تخطت 1.5 تريليون دولار وبالأخص داخل أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: بالطبع أثر ذلك على الأسواق الآسيوية وبالأخص البورصة اليابانية والذي سجلت انخفاضات باكثر من 10٪ لتسجل خسائر بجلسة واحدة هي الأعنف منذ عام 1987 وتسجل خسائر بأكثر من 500 مليار دولار وبالطبع أثر ذالك سلبا علي غالبية أسواق المنطقة وعلي البورصة المصرية ليفقد رأس المال السوق منذ بداية جلسات الأسبوع أكثر من 100 مليار جنيه ويفقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية egx30 ما يقرب من 2000 نقطة.
وأكد خبير أسواق المال والبورصة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تأثير هذا الهبوط قد يكون بشكل وقتي مع استمرار حالة الترقب للأسواق الأمريكية والأسواق الآسيوية كما يتوقع عطا أن يتجة الفيدرالي الأمريكي باجتماعة القادم بشهر سبتمير إلى خفض الفائدة بمقدار أسرع من المتوقع قد يصل إلى 50 نقطة أساس كمحاولة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من شبح الدخول في مرحلة الركود الاقتصادي.
وتوقع عطا أن تتأثر غالبية الأسواق الناشئة سلبًا بما يشهده الاقتصاد الأمريكي خلال هذه الفترة وتحديدًا بسبب خروج بعض الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة والعودة إلى الأسواق الكبرى مع استمرار حالة عدم الثقة واليقين لدى المستثمرين حول العالم.
ويوضح عطا أن بعد موجة الهبوط العنيفة التي شهدتها الأسواق أن يحدث ارتداد وبالفعل حدث خلال جلسة اليوم داخل البورصة المصرية واستطاع رأس مالها السوقي ما أن يعوض جزء من الخسائر تقترب من 27 مليار جنية مع استمرار حالة الترقب لحركة الأسواق العالمية وعلي رأسها البورصة الأمريكية.
ولفت خبير أسواق المال والبورصة إلى أن هذه الأزمة لا يمكن وصفها بما حدث من أزمة مالية عالمية عام 2008 ولكن أسباب هذه الأزمة معروفة ومتوقعة وهي استمرار الفيدرالي الأمريكي بسياسته المتشددة وبيئة الفائدة المرتفعة.