رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى القديس أونوفريو الناسك

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس أونوفريو الناسك، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: أنه عاش القديس أونوفريو في القرن العاشر الميلادي ، في منطقة فيبونيزي بالقرب من فازانو . من عائلة نبيلة يرجع اصلها الى مدينة بلفورتي . والده كان كونت المدينة . عندما صار شاباً قرر أن يكرس نفسه لحياة النسك . 

عندما صارح ابيه برغبته النسكية ، هاج ابيه عليه ووبخه لأنه كان يعقد عليه أمالاً كبيرة في أن يصبح الكونت من بعده . لكن اونوفريو رفض التمسك بالالقاب والمناصب ، رافضاً حياة القصور . وذات ليلة تمكن من الخروج ليلاً من القصر ، ذهباً الى كهف بين الغابات الكثيفة ، واعتنق حياة النسك طبقاً لقانون القديس باسيليوس . وبعد فترة تبعته أخته إيلينا ، وأنضمت لجماعة من الناسكات إحدى الشهادات القليلة عن القديس أونوفريو هي شهادة الأب جيوفاني فيوري دا كروباني ، وهو راهب فرنسيسكاني كبوشي ذكره في مجلده "كالابريا المتالقة".

ذات يوم كان أبيه يصطاد في الغابة التي بها كهف أبنه، اثناء مطاردته لأحدي الحيوانات البرية ، توقف الحيوان أمام كهف يمكث به ناسك كثيف الشعر نحيف يرتدي غطاء من أوراق الشجر، فخرج الناسك ليري ما يحدث في الخارج ، فوجد أبيه أمام مدخل الكهف في مطاردة مع الحيوان ، فعرف ابيه على الفور ولكن أبيه لم يعرفه لأنه تغير منظره بسبب حياة النسك والصوم الشديد . فتحدثوا سوياً واثناء الحديث تعرف الأب الكونت على ابنه واحتضنه بشدة وبكى شديداً وضمه الى صدره . 

واقترح عليه العودة الى القصر لكنه رفض . وصمم على العيش في كهفه . عاش أونوفريو حتى سن الشيخوخة ، وزين حياته بروح الصلاة ، والصوم الكثير، وإماتته للجسد. وفقًا لبييترو مينيتي ، رئيس الدير العام للباسيليين وبييترو بومبيليو رودوتا ، توفي أونوفريو في بانيا بالقرب من فيلوغاسو ، في 4 أغسطس 995م . 

تم نقل جثته إلى الدير الموجود القريب في تشاو. بعد وفاته ، أعلنه جميع السكان قديساً بفضل النعم المختلفة التي حصلوا عليها بشفاعته. حول الدير حيث دفن بنيت مدينة كبيرة سميت على إسمه.