"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى القديس أونوفريو الناسك
![الكنيسة القبطية الكاثوليكية](images/no.jpg)
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس أونوفريو الناسك، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: أنه عاش القديس أونوفريو في القرن العاشر الميلادي ، في منطقة فيبونيزي بالقرب من فازانو . من عائلة نبيلة يرجع اصلها الى مدينة بلفورتي . والده كان كونت المدينة . عندما صار شاباً قرر أن يكرس نفسه لحياة النسك .
عندما صارح ابيه برغبته النسكية ، هاج ابيه عليه ووبخه لأنه كان يعقد عليه أمالاً كبيرة في أن يصبح الكونت من بعده . لكن اونوفريو رفض التمسك بالالقاب والمناصب ، رافضاً حياة القصور . وذات ليلة تمكن من الخروج ليلاً من القصر ، ذهباً الى كهف بين الغابات الكثيفة ، واعتنق حياة النسك طبقاً لقانون القديس باسيليوس . وبعد فترة تبعته أخته إيلينا ، وأنضمت لجماعة من الناسكات إحدى الشهادات القليلة عن القديس أونوفريو هي شهادة الأب جيوفاني فيوري دا كروباني ، وهو راهب فرنسيسكاني كبوشي ذكره في مجلده "كالابريا المتالقة".
ذات يوم كان أبيه يصطاد في الغابة التي بها كهف أبنه، اثناء مطاردته لأحدي الحيوانات البرية ، توقف الحيوان أمام كهف يمكث به ناسك كثيف الشعر نحيف يرتدي غطاء من أوراق الشجر، فخرج الناسك ليري ما يحدث في الخارج ، فوجد أبيه أمام مدخل الكهف في مطاردة مع الحيوان ، فعرف ابيه على الفور ولكن أبيه لم يعرفه لأنه تغير منظره بسبب حياة النسك والصوم الشديد . فتحدثوا سوياً واثناء الحديث تعرف الأب الكونت على ابنه واحتضنه بشدة وبكى شديداً وضمه الى صدره .
واقترح عليه العودة الى القصر لكنه رفض . وصمم على العيش في كهفه . عاش أونوفريو حتى سن الشيخوخة ، وزين حياته بروح الصلاة ، والصوم الكثير، وإماتته للجسد. وفقًا لبييترو مينيتي ، رئيس الدير العام للباسيليين وبييترو بومبيليو رودوتا ، توفي أونوفريو في بانيا بالقرب من فيلوغاسو ، في 4 أغسطس 995م .
تم نقل جثته إلى الدير الموجود القريب في تشاو. بعد وفاته ، أعلنه جميع السكان قديساً بفضل النعم المختلفة التي حصلوا عليها بشفاعته. حول الدير حيث دفن بنيت مدينة كبيرة سميت على إسمه.