«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى والدة القديس غريغوريوس
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديسة نونا والدة القديس غريغوريوس اللاهوتي.
وطرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إن القديسة نونا ولدت أواخر القرن الثالث الميلادي ،نشأت في الإيمان وتزوّجت من رجل كان مشهودَا له يدعى غريغوريوس، أحد قضاة مدينة نازينز في كبادوكيا.
غريغوريوس كان ينتمي لمجموعة – شيعة - تنكرّت لعبادة الله كآب، لكن بالمقابل، وبعد صلاة طويلة وصبر كبير واتّكال على الله، لم تنجح القدّيسة نونا في هداية زوجها إلى الإيمان القويم فحسب، بل دخل الكنيسة خادمًا محبًّا وأمينًا لدرجة إنّه أصبح أسقفًا (كان يمكن بوقتها أن يكون الأسّقف متزّوجًا)، على نازينزا خمسة وأربعين عامًا وعُرف بتفانيه وتواضعه، أثمر زواج نونا وغريغوريوس 3 أولاد، صبيين وبنتاً، كلهم تقدسوا في كنيسة المسيح:القديسة غورغونيا والقديس قيصاريوس والقديس غريغوريوس اللاهوتي، وهو الأبرز بينهم، هذا الأخير جاء إلى الحياة إثر صلوات حارة رفعتها نونا إلى ربها.
ذكر القديس غريغوريوس اللاهوتي عن والدته، فيما بعد أنها كانت على تقوى مثالية. قال عنها إنه كان لها جسد امرأة لكنها اقتنت نفساً سَمّت بها فوق الرجال بسالة. لم تكن لتهتم بشؤون الأرض إلا بمقدار ما كانت، لديها، مكرسة لله ومعينة على التحاقها بالسماء في أقرب وقت. عفَّت عن المساحيق والتجميل واهتمت بتشريف صورة الله في نفسها سالكة في التقى وجاعلة نصب عينيها أنا من الله وأنا إليه راجعون.
قست على نفسها بالأصوام والصلوات الليلية وأنشأت أولادها على القناعة الراسخة بأنها وُدّت لو تبيع نفسها وإياهم لتوزع أثمانهم حسنات للفقراء. مرضت، إثر وفاة زوجها، خلال السنة 374م. صبرت بالشكران على علتها إلى أن أسلمت الروح خلال خدمة القداس الإلهي متكئة على المائدة المقدسة. وإذ لفظت نفسها الأخير استبانت كأنها في الصلاة.