رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: أعظم ما نجتمع عليه أن ننادى بتعظيم قيمة الوطن

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إن من أعظم ما نجتمع عليه أن ننادي في آفاق الدنيا وفي سائر شعوبنا وبلادنا وأوطاننا بتعظيم قيمة الوطن، وتعزيز انتماء الإنسان إلى وطنه، وترسيخ قيمة المواطنة العادلة التي تحمي أبناء الوطن جميعًا.

وجاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بمكة المكرمة.


وأوضح وزير الأوقاف أن المؤتمر جاء ليناقش دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي ودور الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن قضية الوقف في تاريخ المسلمين كانت إبداعًا تأسست على أركانه عملية التعليم وعملية الصحة، وانطلقت على أكتاف الوقف أعمال في غاية العجب تبرز جانب الحضارة العريقة في تاريخ المسلمين، كم من مدرسة أو مستشفى أو عمل علمي أو بر أو خير تأسس على أكتاف الوقف، كانت المدرسة المستنصرية من أكبر مدارس العلم في تاريخ المسلمين، وقفت عليها أوقاف هائلة حتى يقول الحافظ الذهبي في كتاب تاريخ الإسلام (وهكذا فليكن البر بالعلم وإلا فلا) وعلى غرارها نسجت جامعات كبرى.

وأضاف وزير الأوقاف أن مسجد محمد بك أبوالدهب عندنا في أرض القاهرة المواجه للجامع الأزهر الشريف كثرت أوقافه للإنفاق على العلم وعلى إيواء الغرباء حتى فاض الخير فكان من بنود الوقف أن تشترى الغلال وأن تنثر فوق مئذنة المسجد لإطعام طير السماء العابر، كان من توفيق الله تعالى للمؤتمر أن يطرح قضية الوقف وأن ينظر في كيفية استثمارها وتوسيع دوائر الاستفادة منها.

وأكد وزير الأوقاف أن المؤتمر جاء لمناقشة قضية وسائل التواصل الحديثة في عالم السوشيال ميديا وفي عالم الذكاء الاصطناعي، حيث يموج العالم حولنا بطوفان هادر من الأفكار والتيارات حتى يتحول عالم السوشيال ميديا إلى الميدان الحقيقي للخطر الذي توجد فيه التيارات التي تختطف عقول أبنائنا لتجندهم في سبيل الإرهاب، فكان لا بد من وجود مشرِّف للمسلمين في هذا العالم وفي هذا الفراغ بما نقدم من خلاله مقاصد الشرع الشريف ومعاني الهداية.