رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننتظر الهجوم فى أى وقت.. ذعر بإسرائيل من انتقام إيران لاغتيال هنية

نتنياهو
نتنياهو

تراجعت آمال الإسرائيليين في التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة والتي لم تؤد إلا إلى ارتفاع حدة التوترات وإثارة أسوأ المخاوف في الشرق الأوسط بشكل عام وفي إسرائيل بشكل خاص، حيث ينتظر مئات الآلاف من الإسرائيليين الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران فضلًا عن انتقام حزب الله من اغتيال القيادي فؤاد شكر في بيروت.

ذعر في تل أبيب من الانتقام الإيراني وسأم من الحرب

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإنه في ظل شعور عشرات الأسر بالقلق على ذويهم المحتجزين في غزة، يستعد مئات الآلاف من الإسرائيليين للرد الإيراني المحتمل، والذي قد يدفع منطقة الشرق الأوسط بالكامل إلى الحرب الشاملة وجر لاعبين إقليميين آخرين لبؤرة الصراع لا سيما الولايات المتحدة.

وتابعت أنه على عكس العادة كان الشاطئ في تل أبيب هادئًا إلى حد بعيد، حيث يخشى الكثيرون من ممارسة حياتهم الطبيعية أو حتى الاحتجاج على ممارسات حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، خوفًا من أي هجوم إيراني مفاجئ يضرب قلب المدينة في أي لحظة.

وقال إيتاي أوفيد، 29 عامًا: "نحن ننتظر هجومًا، هذا هو الشعور العام الآن". وأضاف أنه في حين اعتاد الإسرائيليون على الهجمات، فإن الكثيرين أيضا متعبون.

وتابع: "الاغتيالات جيدة للقادة وليس لنا، دعونا ننتهي من هذا الأمر، نحن متعبون من الحرب وتبعاتها.. الجميع متعبون".

بينما قالت ألونا ليلشوك، 31 عامًا، إن هذه الحرب تبدو مختلفة، ومع ذلك، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود محتجزين ما زالوا في الأسر في غزة.

وتابعت: "لا يمكننا أن نكون فخورين أبدًا، لا يمكننا الاحتفال، لا يزال هناك الكثير من المحتجزين في غزة، كما أننا نعيش في خوف من الانتقام".

وأضافت الشبكة الأمريكية أن الاغتيالات الإسرائيلية فتحت باب الجحيم على نتنياهو، الذي اُتهم بأنه تجاهل الهدف الأساسي للحرب وهو تحرير المحتجزين، حيث أثبتت 10 أشهر من الحرب الوحشية على غزة، أنه بدون اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار لن يعود المحتجزون إلى ديارهم أبدًا.

وتابعت أن قرار نتنياهو باغتيال هنية وشكر، جاء تحت ضغط من وزراء اليمين المتطرف الذين يرفضون وقف إطلاق النار أو إبرام أي صفقة مع حماس، ويطالبونه بتحقيق أهداف الحرب واستمرارها لحين تدمير حماس بالكامل.

وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه حتى قبل التصعيد الأخير، اتهم المنتقدون نتنياهو بعرقلة المفاوضات المؤدية إلى اتفاق، والتمسك بدلًا من ذلك بحرب ممتدة في محاولة لضمان بقائه السياسي وائتلافه.

وتابعت أن ثمة حالة جديدة أصبحت منتشرة في إسرائيل وهى الخوف على الأطفال في إسرائيل وغزة، الذين شاهدوا ويلات قاسية من الحرب لا يمكن أن تمر بسهولة.