"إيكولاي" نهر السين.. خطر جديد يواجه سباحو أولمبياد باريس (تفاصيل)
ضمن سلسلة الأزمات التي تضاف إلى أولمبياد "باريس" 2024 تضاف أزمة كبيرة أخرى ولكنها هذه المرة تتعلق بالسباحين المشاركين في البطولة وهي أزمة نهر "السين" وتلوثه.
إذ تسبب تلوث نهر السين في تقيؤ السباح الكندي تايلر ميسلاوشوك 10 مرات، وكان قد تأكد على مر التاريخ احتواء نهر السين على أعداد كبيرة من أنواع البكتريا منها بكتيريا الإشريكية القولونية أو ما يعرف ببكتيريا الإيكولاي الضارة.
عضو لجنة الطاقة والبيئة: لا يعرف سبب تلوثه على الرغم من تطهيره عدة مرات
في هذا الصدد قالت الدكتورة شيرين فراج عضو لجنة الطاقة والبيئة في مجلس الشعب، إن نهر السين يعاني من تلوث بصورة كبيرة، مشيرة إلى أنه لا أحد يعرف السبب وراء هذا التلوث.
ولفتت شيرين إلى أنه على مرّ التاريخ تحاول فرنسا تطهير النهر من الملوثات الموجودة به إلا أن هذه المحاولات لا تجدي بصورة حقيقية.
وتابعت الخبيرة البيئية أن أكثر أنواع البكتيريا الموجودة داخل نهر السين هي بكتيريا "الإيكولاي" الخطيرة.
استشاري أمراض الكبد: هناك أنواع خطيرة من بكتيريا “الإيكولاي”
أما عن بكتيريا "الإيكولاي" أوضح الدكتور إمام واكد استشاري أمراض الكبد أنها بكتيرية معوية تسبب الإصابة بها حدوث إسهال وأمراض، وتابع أن هذه البكتريا تحمل جينات تمكنها من اختراق الخلايا أو تدميرها أو إفراز السموم داخل الجسم فإن المشاكل الصحية تبدأ بالظهور، وأضاف أن هذه البكتريا يمكن أن تغزو أماكن أخرى من الجسم مثل المهبل مسببة المهبل البكتيري، كما يمكن أن تصيب المسالك البولية لتسبب التهابها، كما أضاف أن هناك أنواع منها خطيرة وقد تتسبب في الوفاة.
وكان قد ظهر السباح الكندي المدعو تايلر ميسلاوشوك، وهو يبدو عليه علامات التعب الشديد، ليتقيأ بعده عدة مرات، إذ وقف بعد بضع خطوات، بعد الانتهاء من السباق قبل أن ينحني ويتقيأ، عقب سباحته لمسافة 1500 متر في نهر السين، كما انهار العديد من الرياضيين بمجرد الانتهاء من السباق، بما في ذلك الحائز على الميدالية الفضية هايدن وايلد.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن أحد لاعب سباق الترايثلون تعرض للتقيؤ المفاجئ بعد عدة ثواني من عبوره خط النهاية خلال التنافس في مياه نهر السين.
سباحة رأت أشياء غريبة تحت الماء
كذلك أكدت السباحة البلجيكية جولين فيرميلين، أنها لم تكن معجبة بظروف المياه، وذلك على الرغم من حصولها وجميع المشاركين على الضوء الأخضر للسباحة في مياه السين، من قبل كبار المسؤولين في أولمبيا باريس، كماكشفت فيرميلين، أنها أثناء السباحة في مياه نهر السين، رأت أشياء غريبة، قالت عنها: "لا يمكن وصفها"
من ناحية أخرى جاء في بيان صادر عن أولمبياد باريس، والاتحاد العالمي للترايثلون، تأكيد فرنسا والاتحاد، أن أولويتهما هي صحة الرياضيين المشاركين، بينما ما تزال تتعدد الشكاوى من قبل المشاركين، بسبب سوء وعدم صلاحية المياه للسباحة في نهر السين.
يُذكر أنه ولأول مرة، تسمح باريس بالسباحة في نهر السين بعد 100 عام من الحظر في يوليو العام الماضي بعد مشكلات عدة ناتجة عن تلوثه ظهرت في ممارسة السباحة في العديد من المسابقات التي سبق وأن نظمت فيه قبل التـأكد من تلوثه الكبير والبدء في تظهيره، حتى أن رئيسة بلدية باريس (آن هيدالغو) فعلت ذلك يوم 17 يوليو الجاري للتأكيد أنه أصبح نظيفًا.