بمناسبة ذكرى ميلاده..
فى ذكرى ميلاده.. سعيد صالح كان ينفق فلوس السينما على المسرح.. ما الحكاية؟
"التجربة المسرحية نجحت مع ناس، ولم تنجح مع آخرين، لأن المسرح زي الفريك ميحبش شريك، يعني عايز الفنان يبقى ليه لوحده.. يعني ميبقاش بيشتغل في فيلمين و3 مسلسلات تليفزيونية، ثم يأتي في المساء إلى المسرح وهو مرهق"، هكذا قال الفنان سعيد صالح (31 يوليو 1940 - 1 أغسطس 2014) عن التجارب المسرحية لنجوم السينما.
أكثر من 500 فيلم و300 مسرحية قدمها سعيد صالح، إلا أنه كان ينتمي إلى المسرح وأطلق على نفسه "فتى المسرح"، واشتهر بخروجه عن النص في كثير من أعماله، لكنه كان ضد من يخرج على الآداب العامة، "فمن حقك أن تقول كلمة جريئة، ولكن ليس من حقك أن تقول عبارة جارحة"، هكذا قال سعيد صالح.
المسرح في حياة سعيد صالح
كان سعيد صالح يلجأ للحصول على المال بالسينما، وعندما يحقق بالفلوس المسرح الجاد تصيبه الخسارة المادية، هذا ما فسره في حوار له بجريدة "روزاليوسف" بعددها الصادر بتاريخ 7 أكتوبر 1991، قائلًا: إنها محطات التليفزيون العربية وأيضًا أصحاب أجهزة الفيديو ومتطلبات سينما البسطاء، كل هذه العوامل هي التي ساعدت على انتشار هذا الشكل من الأفلام ولا أقول إنها اختراع جديد فلو بحثت في الأفلام الأبيض والأسود، سوف تجد نفس النوعية موجودة في أفلام إسماعيل يس وغيره، لكن دلوقتي سموها "المقاولات"، أما بالنسبة للمسرح فأنا أحاول أن أصالح جمهوري بتاع السينما.. لما يتفرج علي في المسرح هيغفرلي أخطائي السينمائية.
وردًا على سؤال "كيف يمكن لجمهور السينما الذي يدفع جنيهًا في التذكرة أن يشاهد سعيد صالح على المسرح بـ40 جنيهًا ومن ثم يغفر له أخطاءه؟"، أجاب: إنني أذهب بنفسي إليهم- هكذا قال سعيد- في المحافظات والأقاليم، وأتمنى من داخلي أن تكون تذكرة المسرح بجنيه لكن لو فعلت هذا سوف أحكم على نفسي بالإعدام، لأنني لن أكون قادرًا على دفع أجور الممثلين ولا إيجار المسرح ولا الدعاية، ويصبح استمراري مهددًا، وهذا الاستمرار أمر ضروري جدًا للفنان لأنه ينضج بمرور الوقت، وأنا شاعر بأنني في تقدم مستمر، وأنني نضجت بالفعل فنيًا، والناس هتلمس هذا النضوج من خلال عمل مسرحي نستعد لتقديمه أنا ومحمد شرشر أيضًا اسمه "ألف باء"، هذا العمل سوف يحدث ضجة ونقلة فنية في المسرح المصري.