«بى بى» تعلن إغلاق مصافيها فى جميع أنحاء أوروبا
قال موراي أوكينكلوس رئيس شركة بي بي العالمية إن مصافي النفط في جميع أنحاء أوروبا ستضطر إلى الإغلاق مع تخلي الغرب عن الوقود الأحفوري في السباق نحو الصفر الصافي.
وقال أوكينكلوس: “إن المصافي القديمة والأصغر ستغلق أو تتحول إلى الوقود الحيوي حيث أصبحت عمليات تكرير النفط التقليدي غير مربحة بسبب مزيج من ارتفاع ضرائب الوقود وانخفاض الطلب من السائقين الذين أجبروا على التحول إلى الكهرباء”.
كان أوكينكلوس يتحدث بينما كشفت بي بي عن ربح بقيمة 5.5 مليار دولار (4.3 مليار جنيه إسترليني) للنصف الأول من العام، حسبما نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية.
وقال أوكينكلوس:"مع انتقال العالم إلى كهربة أسطول السيارات، وكهربة أو هدرجة أسطول الشاحنات، سيكون هناك حاجة أقل إلى الديزل والبنزين".
وأضاف: "لذا أتوقع أن تغلق المصافي الأقل كفاءة، والتي تعد الأصغر والأقدم في جميع أنحاء العالم، تدريجيًا مع انتقال العالم على مدى السنوات العشر إلى الثلاثين القادمة."
وتهدد عمليات الإغلاق بترك الآلاف من عمال النفط والغاز بدون عمل وتأتي تعليقات أوكينكلوس في الوقت الذي تخطط فيه النقابات لمسيرة يوم السبت احتجاجًا على إغلاق مصفاة جرينجموث في اسكتلندا.
شركة بي بي تمتلك أربع مصاف في أوروبا
وتمتلك شركة بي بي أربع مصاف في أوروبا، ثلاث منها مخططة بالفعل للتحويل لإنتاج الوقود الحيوي بما في ذلك وقود الطيران المستدام (SAF).
تتجه مصفاة لينجن في ألمانيا إلى الابتعاد عن النفط الخام وبدأت في معالجة زيت الطهي وتحويله لوقود للطائرات وتخضع مصفاة BP الألمانية الأخرى في جيلسنكيرشن لعملية تحويل مماثلة ــ وإن كانت هذه العملية معلقة حاليا بعد أن كلفت الشركة نحو مليار دولار حتى الآن.
ومصافي النفط الأوروبية في الغالب أقدم وأصغر وأقل كفاءة من منافسيها في الولايات المتحدة وآسيا والشرق الأوسط. كما تواجه بشكل متزايد لوائح بيئية أكثر صرامة فضلا عن ضرائب الكربون.
وتظهر البيانات الصادرة عن هيئة التجارة الصناعية Fuels Europe أن قدرة التكرير في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المملكة المتحدة وسويسرا والنرويج، آخذة في الانحدار بالفعل؛ إذ انخفضت القدرة من 781 مليون طن سنويا في عام 2009 إلى 677 مليون طن الآن.