كيف تنجح وزارة قطاع الأعمال في إعادة القطن المصري لمكانته العالمية؟
قال الدكتور محمد شعير العضو المنتدب للشؤن التجارية بشركة النصر للتصدير والاستيراد إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام السابق، إن وزارة قطاع الأعمال العام في مصر تسعى إلى استعادة مكانة القطن المصري عالميًا من خلال سلسلة من المبادرات التي تستهدف تحسين جودة الإنتاج وزيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن القطن المصري واحدًا من أفخر أنواع في العالم، ومع ذلك عانى القطاع خلال العقود الأخيرة من تدهور في الجودة والإنتاجية.
وأكد أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة شاملة لتطوير منظومة زراعة القطن، تشمل تحسين أصناف القطن المزروعة من خلال البحث العلمي والتطوير بالتعاون مع مراكز الأبحاث الزراعية. هذه الخطوات تهدف إلى إنتاج أصناف ذات جودة عالية وأكثر مقاومة للآفات والأمراض، مما يعزز من إنتاجية الفدان ويقلل من تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتحديث مصانع الغزل والنسيج التابعة للقطاع العام. تم ضخ استثمارات كبيرة لتجديد المعدات والآلات القديمة بأخرى حديثة تواكب التطورات التكنولوجية العالمية. هذه التحديثات تساعد في تحسين جودة المنتجات النهائية وجعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية.
وأكد أن الوزارة تعمل على تحسين منظومة التسويق والتصدير للقطن المصري. وتم توقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الملابس والمنسوجات لضمان وجود منافذ دائمة لتسويق القطن المصري. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم حملات ترويجية على المستوى الدولي للتعريف بالميزات الفريدة للقطن المصري وزيادة الوعي بجودته العالية.
وأشار إلى أن الوزارة يجب أن تعمل على تحسين ظروف العمل وزيادة كفاءة العاملين في قطاع القطن والغزل والنسيج. تم تقديم برامج تدريبية مكثفة للعاملين بهدف رفع مهاراتهم ومعرفتهم بأحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في الصناعة.
وأكد أنه من خلال هذه الجهود المتكاملة، تأمل وزارة قطاع الأعمال العام في إعادة القطن المصري إلى مكانته العالمية وتعزيز دوره كمصدر رئيسي للعملة الصعبة وداعم للاقتصاد المصري. تعتبر هذه المبادرات خطوة هامة نحو استعادة الثقة في المنتج المصري وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.