رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبوالعلا": ثورة يوليو تبنت مشروعا قوميا كبيرا كان للثقافة النصيب الأكبر فيه

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الناقد الكاتب المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا، عن النهضة التي شهدتها الثقافة، في كافة أشكالها، سواد في المسرح أو السينما أو النشر والإبداع الأدبي والفكري.

وقال "أبو العلا"، خلال ندوة "يوليو ثورة الثقافة والفنون"، ضمن فعاليات صالون ذاكرة وطن والتي اختتمت فعالياتها قبل قليل بمركز إبداع بيت السحيمي: منذ بداياتها اهتمت ثورة يوليو بالفكر والثقافة في مصر، حيث أصدرت في العام 1956 قانونًا بإنشاء المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، في شكل هيئة مستقلة ألحقت بمجلس الوزراء.

 وفي عام 1958 أنشئت أول وزارة للثقافة في مصر، تحت مسمي وزارة الثقافة والإرشاد القومي برئاسة الكاتب فتحي رضوان، والذي كان إيذانًا بإقدام الحكومة المنبثقة عن الثورة على بذل جهد واع ومخطط من أجل تنظيم العلاقة بين الدولة وجهود المثقفين واستثمارها في إثراء منجزاتها المادية والسياسية والاجتماعية بمنجزات ثقافية وفنية.

وأنشأت من خلالها مصلحة الفنون وإدارة للثقافة والنشر، ومركزًا للفنون الشعبية، والبرنامج الثاني وبعدها تم فصل الإرشاد القومي عن الثقافة، لتصبح (وزارة الاعلام ) وفي عام 1959 أنشأت قصور الثقافة وأكاديمية الفنون بمعاهدها المتخصصة.

أبو العلا خلال اللقاء

أحمد أبوالعلا: ثورة يوليو تبنت مشروعا قوميا كبيرا كان للثقافة النصيب الأكبر فيه

ولفت "أبو العلا" إلى لقد تبنت ثورة يوليو مشروعًا قوميًا كبيرًا، كان للثقافة فيه النصيب الأكبر، لوعى رجالها بأهميتها ودورها في بناء مصر الجديدة، وتمثل ذلك فيما يتعلق بالحياة المسرحية على سبيل المثال فى إرسال عدد من المخرجين الشبان في ذلك الوقت، في بعثات إلى فرنسا، انجلترا، إيطاليا، الاتحاد السوفيتي، اليابان لاكتساب الخبرة، وتعلم تقنيات الفن المسرحي، والتزود بالمعرفة، لدفع الحركة المسرحية في مصر إلى الأمام، فسافر كل من، كرم مطاوع، سعد أردش، سمير العصفوري، نجيب سرور وغيرهم.

 وتم إنشاء أجهزة ومؤسسات ثقافية، اهتمت بفن المسرح فتم تأسيس عدد من الفرق المسرحية منها، مسرح القاهرة للعرائس 1959، وأنشأت عدة فرق مسرحية مثل الحكيم 1963- العالمي – الجيب 1962- الكوميدي 1962، بالإضافة إلى فرقة المسرح الحر والمسرح الحديث 1962، والمسرح القومي الذي تغير اسمه إلى هذا الاسم في 1958 وأنشأت فرق التلفزيون المسرحية ( 1960-1969) – عشر فرق كما قيل، وبالإضافة إلى كل هذا أنشيء قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، وقدمت مسارح الدولة عروضًا متنوعة على مدار العام كاملًا.

ويشهد د. ثروت عكاشة- في مذكراته- بأن جمال عبد الناصر كان معنيًا بمسائل الثقافة، حريصًا على دعم المشروعات الثقافية، مؤمنًا بأن ازدهار الثقافة يؤدي في مجال الفكر ما يؤديه التصنيع الثقيل في قطاع الصناعة، شغوفًا بأن يرى للقلم رسالة في شحذ وجدان الأمة لاتقل عن رسالة المدفع في حماية حدود الوطن، وفي تعانقهما معا ما يتيح للأمة التطور والارتقاء.