المنطقة الحرة بالإسكندرية.. نموذج للصناعات الصديقة للبيئة
تعد المنطقة الحرة بالإسكندرية نموذجًا للصناعات الصديقة للبيئة في مصر، حيث تجسد التزام الحكومة المصرية بتعزيز التنمية المستدامة، وقد شهدت المنطقة زيارة من المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الذي تفقد عددًا من المصانع الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا الخضراء والممارسات البيئية الصحيحة.
استثمارات جديدة وفرص عمل واعدة
من أبرز هذه المصانع كان مصنع الشركة المصرية الألمانية لصناعة البورسلين، خلال جولته في المصنع، وجد الوزير أن الشركة قد استثمرت 500 مليون جنيه لإنشاء أربعة أفران جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة، هذه الاستثمارات ليست مجرد تحسينات تقنية؛ بل هي خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن بين التطور الصناعي والحفاظ على البيئة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في توفير ما يقرب من 750 فرصة عمل جديدة خلال عام 2024، بالإضافة إلى 4000 فرصة عمل حالية توفرها الشركة بشكل مباشر.
مصنع شركة لورد إنترناشونال.. نموذج في إعادة التدوير والطاقة النظيفة
كما تفقد الوزير مصانع شركة لورد إنترناشونال، التي تعمل على إعادة تدوير المياه والمعادن المستخدمة في الصناعة بشكل كامل، وقد تحولت الشركة إلى استخدام الهيدروجين بدلًا من الأمونيا في مراحل تصنيع الشفرات وآلات الحلاقة، وذلك بدعم فني من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
هذا التحول ليس فقط خطوة نحو تحسين الكفاءة الصناعية، ولكنه يمثل أيضًا التزامًا قويًا بتقليل الأثار البيئية السلبية للشركة، بالإضافة إلى ذلك بدأت الشركة في الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد جزء من الطاقة المطلوبة للتصنيع، مما يعزز من دورها كنموذج للشركات الصناعية الصديقة للبيئة.
توسعات وإنتاجية متزايدة
وتقوم شركة لورد إنترناشونال حاليًا بإضافة خطي إنتاج جديدين بقدرات تصل إلى 2.4 مليون ماكينة حلاقة معمرة كل شهر، بتكلفة استثمارية تصل إلى 15 مليون يورو، هذه التوسعات ستساهم في زيادة الإنتاجية إلى 5.5 مليار شفرة حلاقة ومليار ماكينة حلاقة سنويًا، وتوفير ما يقرب من 3200 فرصة عمل.
التزام الحكومة المصرية بتعزيز التنمية المستدامة
زيارة الوزير حسن الخطيب للمنطقة الحرة بالإسكندرية تعكس التزام الحكومة المصرية بتشجيع الاستثمارات التي تحقق التنمية المستدامة وتساهم في خلق فرص عمل جديدة، هذه الجهود سلطت الضوء على أهمية تبني التقنيات الحديثة والممارسات البيئية في الصناعة، مما يجعل المنطقة الحرة بالإسكندرية نموذجًا يحتذى به في مجال الصناعات الصديقة للبيئة.